مِرْبَد حماد مزيد

حصادي من سجال اللية في صفحة
رابطة شعراء الأمة :
.....................................

الشمس غابت وحلّ النجم مجراها
والبحر خبّأها والليل أخفاها

رأيتها في أصيل اليوم باسمة
و وجها الأحمر الجمري حلّاها

مالي سوى أنجم الليل التي لمعت
مثل الثريا تواسيني بنجواها

و بنت نعش عساها أن تسامرني .
فقد رأيت صفاءً في محياها

حتى يهلّ بُدَير الليل مؤتلقا
ومن يحنّ إلى القمراء يلقاها

لكم سهرت على أنوار قمرته
أرى ظلالي عليها تحت مرآها

إني لأذكرها كالآن مقمرة ً
تلك الليالي اللواتي لست أنساها

سأسهر الليل مهما طال منتظرا
أن يُزهر القمرُ الدنيا ومنفاها

ويغتدي بالسُّهَيل الفجرُ ساطعةً
وتُسمع الطيرُ للأزهار مغناها

وتنهض الشمس بعد النوم ثانيةً
ويطلع الصبح فرحانا بملقاها

ألا ترون كما عيني ترى قمرا
قد مرَّ في غيمةٍ لكن تخطّاها

من قام منكم يراه لن يكذبني
قد بان نصفا ومنه النصف قد تاها

من خارج البيت والشّبّاك أنظره
يا ويح عينيَ نصف البدر أغراها

عيني لقد سُحرت حباً بمنظره
وأختها شغف الأشعار ألهاها

ما همهنّ نعاس النوم أو سِنَةٌ
ولا سهاد يثير الآخَ والأها

ولا تثاؤب يُجري الدمع منسكبا
فقد كذبن إذا الدمعات أجراها

كسرتُ عرف رقادي مُعلنا سهري
ما همني أجمل الأحلام أحياها

حتى ولا عقرب الساعات أعجلني
وقد أعود أنا للبدء عُقباها

وأستعير نهار السبت أكمَله
إذا مضت ليلة قد بت أهواها

والأن أنتظر الفجر الذي انتبهت
أذني لديك صحا توا وصحّاها

قد أذن الفجر والتكبير أسكتني
وخير ما ينبغي أن نذكر الله
.......................................
حماد/ سجال ليل الجمعة 27 أيار 2016