أذار

آذارُ أهديــــــك نشوانا بلقياكا
عيبٌ علي شيبتي تلهو وتنساكا

فمَنْ سواك سيأتي بالربيع إلى
أرضٍ ستغدو كما الصحراء لولاكا

أهديك من عزف أشعاري معلقة ً
ما قالها " بُحْتريُّ " عند مولاكا

ولا كما قال في النيروز واصفه ُ
ولارأتْ مثلها في الكون عيناكا

لكنها دون ما أعطيتَ أحسبُها
هديتي أحرف ٌ لكنْ هداياكا :

الزهرَ تعطرُ والريحان تعبقه ُ
والأقحوان المُعصْفر من عطاياكا

واللون في زهرة النعمان مثل دمي
قد خضّبَتْ به خدّ الروض كفّاكا

والطير تشدو على الأغصان ساجعة
وأنت مَنْ تسمع التغريد أذْناكا

آذارُ لوساءلَتْ عيناك عن مُقَلي
أنا عشقتُ وبتُّ الليل مضناكا

بالله خذني وخبّئني بصومعة ٍ
وافتح لعينيْ على الآفاق شبّاكا

ترى النهارَ به الأطيارُ سارحة ٌ
والنجمَ في حالك الليلات وشّاكا

يحلو البياتُ بها حتى يفاجئني
نيسانُ ذاك الذي واعدْتُ عُقْباكا
.............................
حماد مزيد / آذار 2015