مِرْبَد حماد مزيد

حصيلة سجالي الليلة في روائع الشعر المعاصر :
...........................................................

بعدي أعدّل في المزاج و أرغبُ

بدخول ساحات السجال ، فأطربُ

سيجارتي بيدي الشمال أضمّها
ويدي اليمين بها خيالي يكتبُ

ياليتكم عندي ترون دخانها
وكأنها الأفكار حولي تجلب

أفكلما انطفأت أتيتُ بأختها
والشعر طبعا ً هكذا يتتطلب

يا ليتني أدع السجائر مثلكم
وعلى مصائب ما بها أتغلّبُ

والشاي في الأبريق أسود غامق
ومراره لو ذقتموه تعجبوا

ولقد صببت الكأس منه مترعا
إني لأدعوكم معي كي تشربوا

والأن أرشف ما صببت ومن فمي
طيب الكلام وحلوه يتصببُ

قد طاب لي ليل السجال وهاجني
سجع ُالكرام الطيبين الأعذبُ

لولا حضوركمُ الكريم لما أتى
شعري الذي بحروفكم يتطيّبُ

والآن قد دهم السحور ووقته
قد حان والصّاحي له يتأهبُ

رمضان هذا والصيام فريضة
وعلى العباد سحوره يتوجّبُ
.....................................
حماد / ليل 14/15 حزيران 2016

صحوت قبل قليل .. من الرقاد الطويل ِ
قد نمت نوما عميقا .. أتى بحلم جميل
عنه حديثي مُحالٌ .. من سابع المستحيلِ
والآن أشرب شايا .. من العيار الثقيل ِ
...............................................
08 تموز 2016

سجالي برابطة شعراء الأمة قبل أيام :
…………………………………

لحقتُ بكم ونصف الليل حلّا
وما أحلى سجال الشعر ليلا

وصلت الآن جريا بعد مَشْيٍ
على هدْي النجوم أروم وصلا

ولو آذانكم سمعَتْ لقلبي
لأسمَعَكم من الخفقان طَبْلا

على قدمي غبار الدرب بادٍ
ومن وجهي يفيض الماء سيلا

وبي شوق إلى سهر الليالي
مع الشعراء أصحابا وأهلا

لكي لا بالتّأخّر ينعتوني
وبالتقصير أيضا ثم كي لا :

يروني جانبا عنهم تنحّى
وأنّي زاهدٌ عنهم تخلّى

ترى عيني أبا أنور أمامي
يردّ على كلامي الآن قولا

وأهل الشعر قالوا ثم غابوا .
سوى فرد وددتُ بأن يظلَّا

عساه هنا يسامرني أنيسا
بليل قد سهرت به وإلّا :

سأمضي لن أقيم هنا لوحدي
إذا أبدى اعتذارا ثم ولّى

ولكني أراه كما يراني
وما زالت خطاه تلوح ظلّا

وقد أرسلتُ توّا من بريدي
إليه رسالة كالبرق عَجلى

فظلّ معي يجاريني بشعر
إلى الفجر الذي بالشمس طَلّا
……………………………………..
حماد / سجال ليل 16/17 حزيران 2016

سأبحثُ في الليالي عن سجالِ
عسى يأتي برائعة خيالي

أراه منذ أيامٍ تلهّى
وعوّده على اللهو انشغالي

سأرسله بها يرعى قريضا
على ألّا يعود بلا غلالِ

وإن لم يأتني بصواع شعرٍ
سأحبسه بجمجمتي ليالي

كذلك ربما أنفيه شهرا
إلى رٍبعٍ من الأحياء خالِ

وأحْرمه من النعلين حتى
على الرمضاء يخطو بلا نعالِ

ولكن ثم لكن ثم لكن
إذا أوفى ولبّى ما بِبالي

وعاد بما رجوتُ من القوافي
سأهديه قطيعا من جِمالي

وأمنحه بلا بخلٍ نصيبا
نصيبا مُجزيا من رأسمالي

سيلقى نفسه عندي وزيرا
وأجْعله على الأشعار والي

وها أنا والحقيقة في انتظارٍ
وبي أملٌ يعود لسان حالي
…………………….
حماد/ 19 تموز 2016

وهذا نهار جديد تخلَّقْ
وبي قد أفاق وبالشمس أشرقْ

أنا لست أدري أأيقظته
من النوم أم هو في الصحو أسبقْ ؟

كذلك أسألُ يا هل ترى
أنوميَ أم نومه كان أعمَقْ ؟

وما قد تذكّرته أنه
سرى بيَ فجرا وبالطير زقزَقْ

وما زلت أذكر لمّا احتسى
معي كأس شايٍ من الحبر أغمق
و.....................

.................................................

حماد/ 22 تموز 2016

وعاد "النتّ" من بعد اختفاءٍ
وأسعدني مجيء الكهرباءِ

عليه من يتابعني يراني
أعرّج في الصباح وفي المساءِ

هواياتي به تغريد شعرٍ
وتسجيل البرامج والغناءِ

وليس لديَّ وقتٌ في التلاهي
أضيّعه دخاناً في الهواءِ

..........................

30 يوليو 2016

حصيلة سجال في روائع الشعر العربي المعاصر :
.......................................

من دون إذن دخلت الساح يا عربُ
أبغي السجال ويدعوني له الطربُ

نسيت أن أقرع الأبواب معذرة ً
والسهو يا عاذري حتماً له سببُ

فقد شجاني قصيد رحتُ أقرأه
حتى دعاني أبو تمام اضطربُ

يا ليتني كأبي تمــــــام منتصرٌ
لما عليّ تعالى الشعر والأدبُ

وربمــــــا مثله أشعلتُ قافية
من حرّها ألسن القرّاء تلتهبُ

هيهات للنصر أن نحظى بفرحته
والنصر ينأى أراه ليس يقتربُ

لو قام من قبره الطائي لاندهشت
بما ترى عينه الأيـــــــــام تنقلبُ

وراح يبكي على أحوالتا جزعا
لا بل وراح على الأطلال ينتحبُ

وألجمَتْه عن الأشعار نائحة
وأسكتَتْه حروبٌ فعلها عجبُ

وما غدا شاعرا يُلقي حماسته
وما حوت شعره الأوراق والكتبُ

أولى له أن يعود القبر ثانية
وعن عيون جميع الناس يحتجبُ

كأنه ما رأى شيئا بأعينه
وظلّ في عهده الماضي كما يجبُ
و ................................

غدا سأكمل ما أجّلتُ فانتظروا
فقد أتى بنعاس الأعين التعبُ
....................................
حماد/ ليلة 2/3 آب 2016