مِرْبَد حماد مزيد

أحببت أذكّرُ مَنْ سهروا

لِمَ لا ولهم عندي خبرُ:

قد طلع الآن أشاهده

يرتعش من البرْد القمرُ

........................

20/12/ 2016

لا ينفع أن أبقى جالسْ

وسأخرج في البرد القارسْ

وسأسبح في المطر الغادي

والله الحامي والحارسْ

............................

21 ديسمبر 2016

ألبَسْتُ عيوني النظاراتْ

والآن أقلّبُ في الصفحاتْ

أقرأ ما جدّ اليوم بها

وكذلك أقرأ ما قد باتْ

.........................

22 ديسمبر 2016

حصيلة سجالي الليلة الماضية
في روائع الشعر العربي المعاصر :
...............................

ودخلت ليل الساهرين الأدهم ِ
ورأيتُ عنتر ذا الجبين الأسحمِ

ورأيتُ عبلة في قصيدته وقد
لمحتْ عيوني ثغرها المتبسّمِ

شاهدته حول الديار مطوّفا
ويدور حول خبائها كالمُحرمِ

وأمامها مستعرضا عضلاته
والسيف مسلولا و يقطرُ بالدمِ

شيء مخيفٌ ما رأيتُ بأعيني
ولقد بدا لي مُرْعباً كالمجرم

يا عبلُ خوّفني الحسام بكفه
وأنا إليه الروح لستُ بمُسْلمِ

والروح غالية عليّ وليس لي .
غير الفرار من المكان لأحتمي

من سطوة الجبار عنترة الذي
ما زلتِ عن غزواته تتكلمي

أوَلَمْ تخفْكِ قناته وسهامه
والموت يدنو من حماك وتَبْسُمي

عجبي إلى هذا المدى تَهْوينه
وسبى فؤادك وجهه المتجهّمِ

باتي لوحدك في الوغى أمّا أنا
فنويتُ أهربُ من نيوب الضيغم ِ

مالي بأهوال السجال لكي أرى
فيه المنون أمام عين الأنجم ِ

يا دربُ شيليني لأهلي سالما
(وعمي صباحا يا عُبَيْلة واسلمي)
..........................................
حماد / ليل 24/25 ديسمبر 2016

قبيل غروب الشمس:

............................
غابت الشمس وغطّاها السحابْ

قبل أن تغرب عجلى بالذهابْ

لا أرى في الغيم شبّاكا لها

وكذلكْ لا أرى في الغيم بابْ

بدجى الليل إلينا استعجلتْ

وأصيل االيوم في الغيمات ذابْ

هربتْ من برد كانون الذي

تجْمدُ الأدمعُ منه والرضابْ
و..........

.....................................

27 ديسمبر 2017

أفقتُ الآن من سُكْر الغَداءِ

فقد أكثرت من أكل القلاءِ

أحسُّ براحةٍ تسري بجسمي

بها استكفيتُ عن طلب العَشاءِ

....................................

29 ديسمبر 2016

حصيلة سجالي الليلة
في روائع الشعر العربي المعاصر :
..........................................

سأسهرُ ليلي كما شهريارِ
إلى أن يشقشق فجرُ النهارِ

ولن أغمض العين حتى تراه
وتسمع أذني غناء الهزارِ

سأنتظر الشمس حتى تلوحُ
وتخرق بالضوء شباك داري

ولن يُفْتر البردُ طول ارتقابي
. لها أو يٌضيق النعاسُ انتظاري

ولن يلهيَ الشعرُ باليَ عنها
ولن يغلب الوقتُ طول اصطباري

أنا الآن في مهرجان السجالِ
كما تشهدوني بشعري أجاري

ولكن بالي الذي لا تروه .
يسابقني العدْوَ للفجر ساري

سأترك حرفي لديكم وأمضي
واطلبُ منكم قبول اعتذاري

لأستقبل الشمس عند الشروق
وأنعم بالدفء من دون نارِ

فقد سكتت شهرزاد وصاحَ
يسبّحُ ديكٌ لأختي جواري
...............................
حماد / ليل 5/6 يناير 2017