وهذا حصاد أخر من سجالي الليلة في روائع الشعر العربي المعاصر :
…………………………….

وباسم الله ربُّ الكائناتِ
و قابض مهجتي عند المماتِ

بدأتُ القول متّكلا عليه
هو الموحي و مُنْزل مُلْهماتي

يطيبُ القول في الماضي ويحلو
إذا معه أتيتُ بذكرياتي

فمنها ما يثرثره لساني
ومنها ما يغرغرُ في لهاتي

ومنها ما يخبّئه فؤادي
عن الثقلين أحفظه لذاتي

فأحلاها غداة نظمتُ شعرا
على بحرٍ قصير الفاعلاتِ

وأذكرُ وقتها أنّي صبيٌّ
وللشعراء أقرأُ والرواةِ

وتعجبني القصائد والقوافي
ويطربني كلام الأغنياتِ

ولا تغفو عن المذياع أذني
وإنْ عينيَّ أغمضها سباتي

سباها صوته الرنّام عشقاً
وموج أثيره أسر التفاتي

وأذكر أنني في ذات يوم
وفي أحد الليالي المقمراتِ

ولا أنسَى كأنّ الآن عيني
تحدّقُ في النجوم الساطعاتِ

سأذكرُ ما رأيتُ غدا لأنّي
نعستُ وذِكرُه لا شكّ آتِ

و أُنهي بالسلام ختام قولي
على الهادي و أختم بالصلاةِ
…………………………………..
حماد / ليل 29/30 أيلول 2016