تشرين (1)

تشرين يا منتظرا قدومي
وشاخص العيون في الغيوم ِ

مثلُكَ ما زلتُ في ارتقابٍ
فلا تكن يا صاحبي مُليمي


أنا وأنت في الهوى سواء ٌ
الغابرِ المُعَتّق القديم ِ

ألستَ تنظر السحاب مثلي
وتشتهي صبيبَه السَّجوم ِ

كلانا يطلبُ السماء تهمي
بإذن ساقي الأرض والبهيمِ

هيّا معي ربَّ السماء نرجو
بكل ظنٍّ حَسَنٍ سليمِ

فالله يدري خالص النوايا
وما تصرُّ مهجة الكَتوم

إيّاكَ أنْ تقنطَ من نداهُ
ومن غياث كفّه الكريم ِ

ما خاب مَنْ تضرّعتْ يداهُ
لباعث الأرواح في الهشيمِ
.........................

03 تشرين ثاني 2016