مِرْبَد حماد مزيد

حلوٌ حلو!!
جميل كما عهدناك.

شكرا لجمال روحك

شكرا جزيلا يا حنينْ
وعظيم تقدير سمين

عذرا على التأخير في
ردٍ أتاكم بعد حين

رثائي للشاعر بشير عيّاد رحمه الله
.........................................

قد بتُّ يا عيّادُ أنتظرُ
رداً به يستبشرُ النظرُ

أرسلتُ أسألُ عن تغيّبكم
ما جاءني ردٌّ ولا خبرُ

ما بال عينيَّ التي انتظرتْ
معها إليكم ينظرُ القدَرُ

لا لن أصدّق ما رأت مُقلي
ذاك الذي عن هجركم نشروا

سأكذّبُ العينين ما قرأتْ
وأشكّ مهما تمعّن البصرُ

عيّادُ لم يمضِ المنون به
بل قد مضى للحج يعتمرُ

سيعودُ بعد الحج ثانية
مثل الهلال ويظهر القمرُ

سيعود ملء نخاعه زجلا
يشدو على إيقاعه الوترُ

سأراهُ في التلفاز يوم غدٍ
معه سيحلو الليل والسمرُ

إني سأنتظرُ اللقاء على
جمرٍ بنار الوجد يستعرُ

سيعود بالأشعار ينشرُها
في منتدىً عوّادُه انتظروا

في الفجر يسري مثل عادته
أو ساهرا يأتي به السّحَرُ

سترافق المنشور بسمتُه
وترينا نورَ جبينه الصّوَرُ

سيظلُّ عيّادا ً لذاكرة ٍ
فيها تُردّدُ ذكْرَهُ الفِكَرُ

وتشاغل العينينَ صورتُهُ
ولِخَطْوه لن ينمحيْ أثَرُ

وتهاتف ُ الوجدانَ غيبتُه
مهما أطالَ غيابَهُ السَّفَرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماد مزيد

شوق

..............

ما بين عصر اليوم والمغربِ
حدثتُ روحي بحنان الأب ِ

. .

كلمتها عن شوق قلبي إلى
أرضٍ رعى فيها الغُنُومَ النبي

. .

وكلمتني هيَ مشتاقة ً
عن مكة العطرى وعن يثرب ِ

. .

حتى غدا الحديثُ ما بيننا
حنين قلبين على مَذْهبِ

. .

قالت ألا تطلقْ جناحي إذنْ
من قبل عَوْد الليل بالغيهب ِ

. .

فالوقتُ في أعقابه ساعة ٌ
وانظرْ لعين الشمس لم تغربِ

. .

قلت لها نلْتِ المنى يا ابنتي
ما تبتغين من عيوني اطلبي

. .

لا أحرمُ المشتاق من حجة ٍ
هيّا إلى أرض الحجاز اذهبي

. .

خذي مطية ً خيــالي الذي
أسَرْجتُه حالا لكي تركبي

. .

طيري عليــه وذريني أنا
أرتبُ الأشيــــاء في مكتبي
................................
حماد مزيد/ 22 أيلول 2015

صبَبْتُ حتى ملأته القدَحا

لولا انتباهي لسال مُنْطفحا

..

وأغرق الشايُ سطح طاولتي
غداة في السّهْو خاطري سبَحا

..

لا ذنبَ لي لو سجائري غرقت
فالبالُ منّي هو الذي سرَحا

..
فالشمس طالت ستار نافذتي
لها شفيف الزجاج قد سمحا

..
شدّت عيوني بحسن منظرها
فأبهرتني بحسنها فرحَا

..
لربما استعجلت تعايدني
قبل الضحى تبتغي معي مرَحا

..
فالعيد قد أوشكتْ تودعه

عيد الأضاحي الذي بها طفَحا

..
والعيد يبدو على الرحيل نوى

بعينه الهجر بان واتّضَحا
.....................................
الأحد 27 أيلول 2015
ما بين شروق الشمس وضحاها

عشرٌ من السنوات

.........................

لمّا سمعتُ بيوم عيد سماعي

هيّأتُ نفسي واثقا ً بذراعي

..

لمَ لا ومنه قد شحذتُ قريحتي
واستوحى من أعياده إبداعي :
..
عشراً من السنوات أقفلَ عمرُهُ
ما شاء ربّ العالمين الرّاعي
..
عشرٌ على عدّ اليدين أصابعاً
لكنّها ألف ٌ بحِسبة واعي
..
مرّتْ على من في حماه وجدتني
مذ جئتُه بين العجائب ساعي
..
أمشي أنا النشوان في أقسامه
وكأنني أمشي على إيقاع ِ
..
بين الأغاني والأغاريد التي
لا مثلها مرّتْ على الأسماع ِ
..
ولكَم نهلتُ من النفائس أنْغُما
وملأتُ من طرب الغناء صواعي
..
ويشدني شوق ٌ إليه ولهفة ٌ
كحنين قلب العاشق المُلتاع ِ
..
حينا تراني فيه مشغول النُّهى
و أمرُّ حينا فيه دون دواعي
..
أشتمُّ في أقسامه طيب الشذى
وروائح الريحان والنعناع ِ
..
فله جميلٌ لا يُرَدُّ بأضْرُب ٍ
في ذكرى مولده ولا أسجاع ِ
..
وله عظيم الفضل مهما مدحته
وكتبتُ عنه قصائداً بيراعي
...................................
مساء الأربعاء 30 أيلول 2015

http://www.sama3y.net/forum/forumdisplay.php?f=457