كان تعليقي على ما تفضل به أستاذي باديس :

أخي واستاذي الكريم باديس السطايفي

أنت هنا تقدم نموذجا يحتذى للمحقق الجاد. فجزاك الله خير الجزاء.

عندما بدأت بحثي في الموضوع لم أكن أطمح لوجود مثل هذا التوثيق لبعض ما طرحت من احتمالات.

كنت وما زلت أعرض إحصائيا ما يمكن أن ندعوه بالبيئة العامة التي تجعل المجال ممكنا لورود مثل هذه الاحتمالات.متمثلا ذلك في استقصاء
تفاوت نسبة حرف الواو بين البحور التي تبدأ بوتد وسواها. فتوفر بيئة الخرم شرط لحدوثه توفر حرف العطف الذي قد يكون من صلب ما يتطلبه
النظم أو مما يُستدعى لتجنب الخرم زائدا على المعنى، وهو في الحالة الثانية يكون ذا قابلية للحذف نتيجة خطإ ما أكثر من قابليته للحذف عندما
يكون من صلب ما يتطلبه النظم في البحور التي تبدأ بسبب خفيف أو ثقيل.

إنك بهذا التوثيق تقوي منطقي في التفريق بين إلزامية القطع منهجيا واحتمالية الخرم أصالة أو خطأ توقيفيا ونادرا، دونما منهجية
في مقابلة منطق أستاذتي ثناء الذي يرى تكافؤهما ككفتي ميزان.

القطع لا تتطلب أصالته وإلزاميته في القصيدة الواحدة تدقيقا أو تحقيقا.

حفظك ربي ورعاك.