السلام عليكم

أشكرك أستاذ الصمصام على ما أمتعتني به , فقد كان هذا التباين في الرأي دافعاً لي للبحث والتنقيب وإليك خلاصة ما وصلت إليه:


جاء في مقايس اللغة لابن فارس:

(نض) النون والضاد أصلانِ صحيحان أحدُهما يدلُّ على تيسيرِ الشَّيء وظُهورِه، والثاني على جنسٍ من الحركة.
الأوَّل: قولُ العرب: خذ ما نَضَّ لك من دَينٍ، أي تَيسَّر. وفلانٌ يستنضُّ مالَ فلانٍ، أي يأخذه كما تيسَّر. والنَّضيض من الماء: القَليل. فأمّا النَّاضُّ من المال فيقال: هو ما له مادَّةٌ وبقاء، ويقال بل هو ما كانَ عَيناً. وإلى هذا يذهب الفُقهاءُ في الناضّ.

وعند الثعالبي في فقه اللغة:

الحية : النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ و مِنْ أسْمَائِهَا القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ.
النَّضْنَضَةُ تَحْرِيكُ الحَيَّةِ لِسَانَهَا

أما في الجمهرة لإبن دريد فقد جاء:
نضنض
من معكوسه: النضْنَضة. يقال: نَضْنَضَ الحيةُ لسانه في فيه، إذا حرّكه. وبه سُمِّي الحية نَضْناضاً. وذكر الأصمعي عن عيسى بن عمر قال: سألت ذا الرُمَّة عن النَّضْناض فلم يَزِدْني على أن حرك لسانَه في فيه.

وفي المخصص لابن سيده
ابن جني لام النضي واو لأنه نضو لما عدم من النصل والريش وكأنه نضى ذلك فهو من نضوت الشيء إذا أخرجته وبذلك سمي المهزول نضواً لأنه جرد من لحمه وأما قول الهذلي
على نضيّ خلال الصّدر منحطم فراغ منه بجنب الريد ثم كـبـا
فذهب السكري إلى أنه السهم الذي له نصل قال وأظنه أنه انما ذهب إلى الذي له نصل لانه رآه وقد رمى به الصيد وليس في العادة أن يرمى الصيد بسهم غير ذي نصل قال وسهما عما في الجبال وذلك أنه قد يسمى الشيء باسم ما يصير إليه وان كان مصيره إليه قد يعرف بغيره كقول العجاج

وفي المغرب في ترتيب المعرب للمطرزي
‏(‏ن ض ض‏)‏‏:‏
‏(‏نَضِيضُ الْمَاءِ‏)‏ خُرُوجُهُ مِنْ الْحَجَرِ أَوْ نَحْوِهِ وَسَيَلَانُهُ قَلِيلًا قَلِيلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ خُذْ مَا نَضَّ لَك مِنْ دَيْنِكَ أَيْ تَيَسَّرَ وَحَصَلَ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏خُذُوا صَدَقَةَ مَا نَضَّ مِنْ أَمْوَالِهِمْ‏]‏ أَيْ مَا ظَهَرَ وَحَصَلَ وَفِي الزِّيَادَاتِ يَمْلِكُ مِنْ التَّصَرُّفِ مَا يَنِضُّ بِهِ الْمَالُ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏يَقْتَسِمَانِ مَا نَضَّ بَيْنَهُمَا مِنْ الْعَيْنِ‏]‏ أَيْ صَارَ وَرِقًا وَعَيْنًا بَعْدَ أَنْ كَانَ مَتَاعًا ‏(‏وَالنَّاضُّ‏)‏ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ‏.‏

وعلى هذا لم أجد أن العرب استخدمت كلمة نضناض إلا لوصف الحية, أما وصف الحركة أو الإظهار فلم تستخدم معه كلمة نضناض , لذلك ووفق ما تقدم فأنا مازلت مقتنعة بخطأ استخدامك لصيغة نضناض لوصف الإضطراب والظهور مع أنك قد تجد عكس هذا .
لك تحياتي