اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذتنا الشاعرة ثناء الصالح
بمثل هذه القصيدة احتدم الصراع بين من يؤيدها كنموذج للمتدارك التطبيقي لأن تفعيلتها مزاحفة في جميع مواضعها. فأصبحت فاعلن 2 3 بوزن فعِلن 1 3 = (2) 2 .
فهي مواصفات الوزنين البحري والخببي معاً، وفي مثل هذا النظم ، أنا شخصياً أرجح بحر المتدارك ، وتصبح القصيدة موسومة به لو وجد موضع واحد منها بوزن فاعلن 2 3 .
فلو استبدلت كلمة (نُظِمَت) بكلمة (نُظِّمت) المشددة الظاء، لأصبحت القصيدة بلا خلاف وبمرجح دامغ بأنها من البحر المتدارك. ولو قلتُ (بَحْرُ) بسكون الحاء -التي وردت في حشو القصيدة- كانت القصيدة من الخبب قطعاً.
وسأرى رأي أساتذتنا ممن يتداخل ويبدي سبباً قوياً بمفهوم الهيئة والكم أن القصيدة بهذه الشاكلة الصافية تنسب للمتدارك حتى ولو لم نجد أي سبب تام 2 خفيف.
أنتظر الآراء ومنهم رأيك الحصيف.
منطقيا هناك ثلاثة أسباب تدعوك للتفكير بـتنسيبها للمتدارك :

1- لم يرد فيها الترتيب المقطعي 2 (2 ) فاعلُ وهو من خصائص الخبب وهذا يعني أنها من المتدارك .
2- لم يرد فيها الترتيب المقطعي 2 2 مما يعني عدم حدوث قطع في الحشو . وهذا من خصائص المتدارك .
3- حافظت المقاطع على النسق الذي رتبت فيه محافظة صارمة وليس هذا من خصائص الخبب ..فإن لم تكن خببا فهي متدارك .
لكن بعيدا عن المنطق وبالانصياع للشعور الذي يخلفه إيقاعها في الأذن هي عندي من الخبب
لأن التفاوت في الكم الزمني بين كافة مقاطعها غير موجود على الإطلاق وهو ينجم عن التجاور بين السبب والوتد 2 3 .وهذا التجاور مفقود..وبدلا منه موجود التماثل الكمي الزمني بين المقاطع الصوتية بالترتيب (2) 2 .فسمعيا هي خبب .