قصائد من المتدارك (متجدّد)

بسم الله الرحمن الرحيم

سابقاً لاحقاً
د.ضياء الدين الجماس

هل رأيت عيوناً بَكَتْ في الخفاء ؟ .... لن ترى مثلها أبداً في الصفاء
من حنان إذا ما بكى سرها... فجَّرت دمعها دافقاً في ســـــــخاء
وعيون الخداع تراها لظى ... نارها حمم من لـــــــهيب الجفاء
لبسوا عدساً فيه لون السماء .... لوَّنوا لــــونـها في دياجي الدهـــــــاء
خدعة زُيِّنت في قلوب الهوى... جذبوا قلب هاوِ لفـخِّ الـمراء
هل رأيت قلوب النقا سابقاً... لن ترى مثلها لاحقاً في الوفاء
نزعوا رحمة من قلوب الورى ... يا إلهي إذن كيف كان الفداء
كان يسقى النزيع لكي يرتوي... قال ذا لأخي حقه في السقاء
أين كنا وماذا جرى يا ترى ؟ ... هل فقدنا العرى وطغى الأثرياء؟
جــمعوا ذهباً وبــــــــه رَسَّخوا ... حقدهم، بئس ما ورثوا من شقاء
سابقاً نبتغي روح عين الرضا...لاحقاً نبتغي شهوة في الغناء
سابقاً لاحقاً فارق مذهل... ذاك في جنة غيره في الشقـــــــاء
ليس يبقى سوى واحد ماجد....واجد رازقٍ حافظِ الأتقياء
وصلاتي على ناشرٍ للهدى ... وسلامي على خاتم الأنبياء
أحمد خير من جاءنا شافعاً ... نرتجي حوضه يوم يأتي البلاء