المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة
أخي الدكتور ضياء الدين
أحييك على حماستك في تناول البحر المتدارك بذلك التنوع الرائع في ضروبه. فقط لي ملاحظة صغيرة على القطعة المعنونة ب"ومضة قرب"فقد خلطت في قافيتها بين نوعين يسمى الأول المتراكب في نحو: عجبي ، طلبي ، الأدب ، وبين نوع آخر يسمى المتواتر في نحو: الرب ، القرب ، القلب.
كل امتناني وتقديري، أستاذي الكريم، لاهتمامكم بالأمر، وكنت قد نظمتها كنموذج على إمكانية الزحاف في أي مكان من البيت في المتدارك ، وصارت لنا في هذه القصيدة عبرةجمالية، أن مزاحفة الضرب من الأفضل أن تكون موحدة لجميع الضروب في القصيدة لتوحيد القوافي فتميل القوافي للرتابة والانتظام بشكل أكبر ، وذلك سهل على الشاعر. ولو أنني أعتقد بأن اختلاف القوافي جائز إذا كان ضمن جوازات زحافات البحر. فالروي صحيح خال من العيوب. (توحيد القوافي لمزيد من الجمال). وإليك القصيدة بعد توحيد قوافيها والإضافة إليها. لقد هطلت بمجرد قراءتي لملحوظتك. ما أريد التأكيد عليه هي مسألة التدريب وتوفيق الله تعالى:
ومضة قرب
د. ضياء الدين الجماس
في طواف مع الخلق في السِّرْبِ ... رحمة وقَرَتْ من هدى الرَّبِّ
في مهابته كان يغمرنا .... من هداه سرت نعمة القُرْبِ
في مناجاته جلَّ تكرمة.... كوميض سرى النور في القلبِ
فاعتراني هوى صار يغمرني ... وانبرى ذكره مظهراً حبي
فاغتنمتُ رهابي بدعوته ... طالباً طُهْرَةً في نوى اللبِّ
مهجتي شغفت في هدايته ... ترتوي بنعيمٍ من الكسْبِ
سلكت دربه تبتغي قمماً ... مُتَجاوزَةً عثرةَ الدَّرْبِ
نفحت ريحه نفحة من هوى .... وهبت قلبيَ القرب من ربي
وعلى المصطفى صلِّ يا ربّي....إنَّه جَدُّنا منْجِبُ النّجْبِ
والحمد لله رب العالمين
المفضلات