هذه أول قصيدة نظمت على بحر المتدارك بعد أن خيبت ظن مستدرك هذا البحر مدة عشرة قرون ظل طوالها يزعم أن هذا البحر مستعمل، وهو حتى في هذا الزعم لم يستطع أن يذكر أكثر من بيت واحد يحقق الاستدراك الصحيح. وحين تمكن الشاعر راشد بن خميس في العصر العثماني من نظم قصيدة واحدة لم يحالفه الحظ فيها بل اختل الوزن عنده بين الخبب والمتدارك، وبالتالي يمكننا رفض هذه المحاولة الخائبة.
لن تجد حتى اليوم من المحاولات الناجحة على استعمال البحر المتدارك إلا تلك الأناشيد من مجزوء المتدارك والتي كانت جيوشنا العربية الباسلة تستخدمها في جوقاتها الموسيقية لعزف أناشيدها الوطنية بعد أن تمزقت رايتها الكبرى إلى خرق وصار لكل خرقة منها لها علم يرفرف على إيقاع المستر- مسيو سايكس بيكو.
ومع ذلك يمكن القول أن هذا البحر استعمل حق الاستعمال بفضل شعراء التفعيلة الذين لم يختل الوزن في حضرتهم أقل اختلال، وهذا مثال من أمل دنقل:
http://adab.com/modules.php?name=Sh3...65804&r=&rc=42