http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post622301

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة

اعتقد أن الجزء الذي تناوله أخي خشان بالتعليق من كلام البدري مليء بالأخطاء المطبعية، وليس بين أيدينا كتابه المطبوع لنحدد من أين جاء الخطأ: هل هو من قول المترجم أم هو ما جاء به هاتف الثلج معتمدا فيه على ذاكرته التي يبدو يبدو أنها صدئت، فالحديث الذي أجراه مع البدري يرجع إلى أعوام سابقة كما لاحظت في مقال آخر من الصحيفة نفسها.
من ناحية أخرى فقوله: "فضربت مثلا للدوبيت الأول المصمت قافية المتدارك قول الخيام:
الكون كمثل الطاس منكوس الفم
والناس حيارى تحته من ألم"
يبدو غير دقيق في وصفه قافية الأبيات بالمصمت، ويمكن الرجوع في ذلك إلى التنوخي الذي أشار في كتابه القوافي إلى أن المصمت هو كالمسموع يوم فتح مكة ، وهو خامس السريع:
رفعن أديال الحفيّ وارفعنْ
مشي حييات كأن لم يربعنْ
أي بالقافية التي تنتهي بصامتين لا حرف مد فيها.
وهذا بعيد عن كلام البدري في ترجمته التي يشوبها الكسر في مواضع مختلفة.
أما قوله : "(الدوبيتي) الذي جاء ذكره في الحديث الشريف (لن تقوم الساعة حتى يقرأ الدوبيتي في كل بيت "فلم يذكر المصدر الذي نقل عنه هذا النص. ثم إنه مخالف في بعضه لما جاء في كتاب البحر الدبيتي للدكتور عمر خلوف من كلام الجوهري في الصحاح " لدى شرحه لكلمة (المثناة) الواردة في الحديث النبوي الشريف : (من أشراط الساعة أن توضع الأخيار، وترفع الأشرار، وأن تقرأ المثناة على رؤوس الناس فلا تُغيّر ) حيث قال: قيل هي التي تسمى بالفارسية: دوبيتي، وهو الغناء ..". كلمة الدوبيتي الوارد في كلام البدري أو الثلج (الذي يبدو أنه ينقل من ذاكرته) لم ترد في الحديث الشريف ووردت في كلام الجوهري فقط .
[/font]
شكرا لك أخي وأستاذي الكريم أبا إيهاب

فاتني الانتباه لكلمة ( المصمت)

ولو انتبهت لها قبل ملاحظتك لحملتها على معنى ( المقيد)

ولا أرى احتمالا لوجه آخر لقراءة الأبيات إلا بتسكين الروي وعندها يكون وزن عجزي البيتين كالتالي

والناس حيارى تحته من ألم = 2 2 1 3 2 2 3 ( 2 3 ) .....وهذا لا يصح نظرا لخروج ما بين القوسين عن وزن
الدوبيت من جهة وعن متطلبات القافية في التصريع من جهة أخرى

من فوق فم ويجريان بالدم = 2 2 1 3 3 3 (3 2 ) وهذا لا يصح لخروج ما بين القوسين عن وزن الدوبيت

ما بين القوسين في البيتين يناظر زحافي الضرب المقطوع في كل من الرجز ومجزوء البسيط ( 2 2 2 ) مرة على
( 2 1 2 ) وأخرى على ( 1 2 2 ).

لم أطلع على جواز ذلك في الدوبيت ولا أعرف إن كان قد قال به أحد. وبطبيعة الحال - وحتى لو أجزناهما جدلا - فلا يجتمع
الزحافان في ذات القصيدة لما يترتب عليه من اختلاف للقافية.

حفظك الله.