أحسنتَ أخي خشان ولا هان الجميع
فالقصيدةُ برأيي المتواضع كَتبها عَروضيّ، نظماً المقصود منه إيراد شاهد على مجزوء الطويل.
وكنتُ قد هتفتُ في حينه لأخي سليمان بهذا، وحثني على التعليق، فقلت: لا بد لأخي خشان أن يضع النقاط على الحروف.
وقد توالت المداخلات، وكان معظمها منصبّاً على سوء اختيار القصيدة ، من قبل د.يحيى الآغا، لتُمثّلَ الشاعر.
وكانت أكثر المداخلات بطبيعة الحال انطباعية، خلا ما تفضل به الأستاذ سليمان.
وأشير هنا إلى أن عجز البيت الثاني يجب أن يكون:
أنا القدسُ لم [تُكسرْ] قيودي

وأن عجز الثامن يجب أن يكون:
سلوا [عرشَ] روما عن وَلائي

وكنت في مداخلة سابقة قد أشرت إلى بعض شواهد الوزن، الذي أشار إليه ابن القطاع الصقلي في مهملات الطويل، ومثل له بقوله:
لعمري لقد نادى أخاهُ = سويدٌ فلم يسمع نداهُ
والذي عده الحنفي توسيعاً لنطاق الأوزان "لا يخلو –إنْ أُجيد أداؤه والنظم عليه- من مذاق شعري مقبول".
يقول شهاب الدين المصري:
ولَمّا زَهَتْ حولَ النّدامى = وزَفَّ الطِّلا ساقٍ فَساقي
وطابَ التّساقي، قلتُ أرّخْ:= بكُمْ أصبَحَتْ تزهو الفَساقي