سيدي القاضي

أشكر لك سعة صدرك كما اشكر لأستاذتي حضورها

متابعة أوراق القضية في روابطها المذكورة كاف لكشف القضية وملابساتها.

لكنني سأركز على الانطلاق من المتفق عليه بيني وبين استاذي المدعى عليها وهو يوافق كذلك رأي القاضي المحترم.
((يصح استعمال كان التامة)) بمعنى وجدت أو خلقت. هذا متفق عليه.

سؤال : هل اللام بعد ( كان) التام لام تعليل أم لا ؟

كانت آمنة لتلد رسول الله عليه السلام ..... بلى اللام لام تعليل وفي العبارة ظلال للتوكيد.
بمعنى خلقت آمنة لتلد الرسول عليه السلام.

فهل تعطي صحة هذه الجملية شرعية للقول :" كانت ليلى لتشرب الماء قبل الشاي "

إما أن تكون ( كان) تامة واللام بعدها لام تعليل أو تتخلف هذه الصفة في أي منهما او كليهما.

فإن كانتا كما هما في العبارة الأولى ( تامة وتعليل ) وهو ما تتبناه أستاذتي فثمة خلل في المعنى لا يستقيم معه في العقل.
فهل يعقل القول إن ليلى خلقت لتشرب الماء قبل الشاي. وليس ثمة من ظلال لأي توكيد.

(كان) ترى أستاذي أنها تامة، فإن لم تعد اللام لام تعليل، فلا وجه للمقارنة بين الجملتين. وإن لم تكن لام تعليل فماذا تراها أستاذتي ؟

وهل يجوز حينها الاستناد إلى الجملة الأولى لإعطاء الشرعية اللغوية للثانية ؟

حفظ الله الفاضلين القاضي والأستاذة.