وهنا بحث مفيد

http://uqu.edu.sa/page/ar/55475

جاء في أوله :


إشراف سعادة الأستاذ الدكتور أ. د. زكريا بن يحيى لال.

الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1429/ 1430هـ.


مقدمة:

لا يستطيع أحدٌ في حياتنا اليوم أن يعيش بمعزلٍ عن العالم، فهو يتأثر به أو فيه يؤثر، أو على الأقل يسمع عن متغيراته، ويقرأ عن مستجداته، ذاك أنَّا في عصرٍ تديره التقنية وتزاحمك المعلوماتية كل جوانبه فلا تكاد تحيط بتلك الجوانب علماً، ونحن في بلدنا العامر النامي ليس لنا غنىً عن الدخول في غمار التعامل بل والتفاعل مع تلك التقنية، وليس لنا أن نبقى متأثرين بالعالم من حولنا غير مؤثرين فيه، ولا أن نبقى مستقبلين دون أن نكون خير مرسِلين، إننا اليوم في تحدٍ مع أنفسنا قبل كل شيء لنخرج كوامنها وطاقاتها في مختلف المجالات، ثم إننا في تحدٍ مع هذا الزخم الهائل من المعلوماتية وهذه العجلة التقنية التي تنطلق بسرعةٍ فلكيةٍ دون توقف، نخوض ذلكم التحدي وطموحنا إن لم يكن الأصل فينا أن نكون نحن المبادرين في صناعة العالم والحياة كلها من حولنا، وهذه البلاد تملك أغنى ثروةٍ في العالم كله، إنهم أبناؤها المؤمنون الصادقون العاملون الفاعلون، ولا يزال أولئك الأبناء يسابقون الزمن وينبرون لمتغيراته ليجعلوها متغيراتٍ تابعةٍ لإسهاماتهم ومبادراتهم في كل ميدان، وهاهم أولاء على كافة المستويات يتميزون وفي كل اتجاه، واليوم والعالم يتحدث عن النانو وتقنياته لم تقف بلادنا متفرجةً متلقيةً بل هاهي ذي تبادر لتكون لها الريادة في هذا المجال، ولا غرو أن يكون ذلك وأعلى رجلٍ في هرمها وأحرص مؤمنٍ على تقدمها وأول رائدٍ في تميزها خادم الحرمين الشريفين يبادر إلى أن تلج بلادنا عالم البحث والتجريب في هذا المجال من خلال جامعته للعلوم والتقنية، وفي عاصمة في بلادنا في أعرق جامعاتنا جامعة الملك سعود معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، والبلد تتناول هذه التقنية بكل تفاعلٍ واهتمام، ومن ذلك التداعي والتفاعل ما يسره الله لنا معشر طلاب الدكتوراه بقسم المناهج وطرق التدريس أن نحيا مع هذا الموضوع من خلال مقرر "تطبيقات في تكنولوجيا التعليم" وإن لم يكن لنا نحن التربويين هذا التفاعل فلمن يكون إذن؟ إننا ومن خلال أستاذ المقرر سعادة الأستاذ الدكتور/ زكريا بن يحي لال -وفقه الله- قمنا بجولةٍ في هذا المجال نتعرَّف على مفاهيمه ومصطلحاته وتاريخه ونشأته ومجالاته واستخداماته في مجال الطب والصناعة و تقنية النانو والبحث العلمي وواقع النانو في الدول العالمية و العربية وفي المملكة واهتمامات خادم الحرمين الشريفين بتقنية النانو تكنولوجي و أهمية البحث العلمي في تعزيز الصناعات والابتكارات و تجارب الدول العالمية و العربية في مجال تنمية تقنية النانو تكنولوجي، ثم عرجنا بتعريفٍ موجز لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، وكذلك المركز السعودي لتقنية النانو على الشبكة العنكبوتية، ومضينا في ذلك آملين ألا نكون بمعزلٍ عن هذه التقنية، ثم ليكون لنا في ميدان التربية والتعليم انطلاقةٌ أخرى لتنشئة جيلٍ واعٍ يصنع مستقبله ومستقبل بلاده من هذه الأبواب العلمية المشرعة.

نسأل الله تعالى أن يكون عملنا هذا في سبيل الله وسبيل طلب العلم ومفتاحاً لغيرنا لتناول الموضوع دراسةً وبحثاً. ونسأله تعالى أن يجزل الثواب لأستاذنا القدير وأن يوفقنا لكل خير،،،،

طلاب الدكتوراة بقسم المناهج وطرق التدريس دفعة 1428هـ