اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذي الفاضل :
فهمنا مما كتبتم في تمرين هرم الأوزان أن التأصيل إعادة كل رقم (1) في التقطيع إلى رقم 2 لأن أصله سبباً . وكيف نعيد نصاً نثرياً إلى أصله في التقطيع ؟

أعتقد أن مسألة اختلاف إيقاع النثر عن إيقاع الشعر قضية محسومة بالضرورة لأنها ظاهرة واضحة محسوسة .لكن افتراض خضوعهما معا لقوانين عامة للاستساغة ومحاولة كشف هذه القوانين أمر مشروع بل هو مطلوب وجميل لكن شريطة عدم تدخلنا في تغيير خصائص مواد البحث قبل إخضاعها للتجربة الأولى . أي يجب أن نكتب وزن العبارة النثرية دون أي تحوير ( أقول : لا تأصيل للنثر) ويجب أن نكتب وزن الشطر الشعري دون حذف الرقم 1 عند كتابة الوزن الهرمي لأن هذا الحذف يحول الأوتاد إلى أسباب خفيفة مما يحول الإيقاع البحري إلى إيقاع خببي ) لا لتخبيب الإيقاع البحري ( فكيف نتعامل مع الإيقاع الخببي الناتج على أنه الإيقاع البحري الذي يمثل مادة البحث الأصلية ؟ وكيف نقيم نتائجنا ؟
إذا كان ثمة قانون عام للإيقاع يشمل الشعر والنثر معا فعلا فهو محتاج إلى صياغة أولية موضوعية تتم وفقا لشروط حيادية البحث العلمي بالحفاظ على الخصائص الأساسية لمواد البحث وهي النثر والشعر والخبب ثم بعد الحصول على القانون الأساسي لكل منها على حدة على شكل مخطط بياني ذي معادلة رياضية مميزة يمكن لاحقا دراسة ميل إيقاع العبارة النثرية للامتزاج بإيقاع الشعر أو الخبب مثلا بإجراء التأصيل للنثر ومقارنة مدى انحراف خطها البياني عن الخط البياني الممثل لوزن العبارة دون تأصيل وملاحظة الفارق