هل يلتزم الشاعر بالعروض والضرب في الدوبيت ؟


بما أن الخليل رحمه الله لم يدخل هذا الوزن في بحوره ،ولم ترد له نماذج خاصة من شعراء العرب قبل الخليل ، فالقوانين العروضية العامة يمكن أن تنطبق على هذا الوزن ليكون الأجمل والأكثر توافقاً مع منهج الشعر العربي. وكما علمنا فإن هناك دوبيت عربي يعتمد الاشتقاق التفعيلي ( مفعولات أو مستفعلن وهو الراجح) ومنه الدوبيت الفارسي الذي عدل عن العربي واعتبرت بداية الشطر ونهايته خببية. وألخص هذه القوانين كما يلي.
1- يجب الالتزام بالضرب حسب البيت الأول سواء كان خببياً أو تفعيلياً . مع الأخذ بالاعتبار جوازات هذا الضرب. فإذا اعتبرت النهاية مفعولن 2 2 2 خببية فتلزم كما هي أو تخابب بنمطيها : متفاعلْ = فعِلن فع (2) 2 2 أو فع فعِلن (مستعلن 2 (2) 2 ) ويلتزم كل شكل كما هو ويجوز مزج القافية بين مفعولن 2 2 2 و متفاعل (2) 2 2 قياساً على الكامل ولا يصح مزجها مع مستعلن). وإذا اعتبر مفعولن 2 2 2 مقطوع مستفعلن فيجب الالتزام بها كما هي ويجوز مشاركتها كما في الرجز بوزن فعولن 3 2 والأفضل عدم المشاركة في كلا الحالتين لجمال الوزن. ومن القواعد العروضية الالتزام بالضرب المزيد (بالتسبيغ مثل فعلان، مفعولان..).
2- العروض في الشعر العربي إجمالاً لا ينتهي بأكثر من سبب في البحور الوتدية إلا في حالات التصريع والهزج ومجزوء الوافر ، فإذا كان ضربه بوزن مفعولن /*/*/* 2 2 2 فله أن يجعل عروض الصدر الأول مثله تصريعاً ثم يعود في باقي عروض الأبيات التالية إلى وزن مستعلن /*///* 2 1 3 . وهو الأقوى والأكثر جمالاً لو أراد متابعة الثنائية إلى قصيدة أكثر من بيتين ، وإذا اقتصر على بيتين فقط فله الخيار في العروض أن تكون مفعولن أو مستعلن أو فعولن. وعلى ذلك أمثلة ثنائية كثيرة.
3- ما سوى ذلك المسألة جمالية ترجع إلى الشاعر وخاصة إذا كانت ثنائية فقط أو موشحة فجمال الوزن والانتظام من ذوق الشاعر ،والالتزام دائماً يضيف جمال انتظام الإيقاع.
والغالبية الساحقة من الشعراء الذين استساغوا هذا الوزن كما ذكرنا هم على الالتزام بوزن :
فعلن فعِلن متفعلن مستعلن (وهو الأكثر جمالاً وتماشياً مع الذوق الشعري العربي).
.

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=7254