أستاذي الفاضل
نشكركم على البحوث الموسعة التي لاغنى عنها كمرجع موسع.
وما قدمته ملخص سهل الرجوع إليه في أصول البحور الأساسية دون مجزوءاتها.
بورك العطاء الثري
دمتم ذخراً لنا
أستاذي الفاضل
نشكركم على البحوث الموسعة التي لاغنى عنها كمرجع موسع.
وما قدمته ملخص سهل الرجوع إليه في أصول البحور الأساسية دون مجزوءاتها.
بورك العطاء الثري
دمتم ذخراً لنا
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
موضوع من مواضيع العاشرة ، طرح سبب قلة نظم الشعراء عليه ، فقيل فيه أقوال كثيرة منها :
أبو العلاء المعري:
"إذا اعترضت الديوان من دواوين الفحول كان أكثر ما فيه طويلا وبسيطا. والمديد وزن ضعيف لا يوجد في أكثر دواوين الفحول والطبقة الأولى ليس في ديوان أحد منهم مديد، أعني امرأ القيس والنابغة والأعشى في بعض الروايات.
رد الأستاذ خشان خشان على مثل هذه الأقوال :
هذا ما يقوله أبو العلاء وبالفعل ليس في ديوان زهير والنابغة والأعشى شعر على هذا الوزن ولكني وجدت في ديوان امرئ القيس قطعة على المديد عدتها اثنا عشر بيتا يقول في مطلعها:
ربّ رامٍ من بني ثُعَلٍ ..........مثلجٍ كفّيهِ في قُتَرهْ
الدكتور إبراهيم أنيس :" إن المديد وزن قديم جدا هجره الشعراء وأهملوا النظم منه. وذلك أننا لا نكاد نرى شاعرا قديما قد نظم منه ما يستحق الذكر إلا تلك الأبيات التي تنسب للمهلهل بن أبي ربيعة:
يا لبكرٍ أنشروا لي كليبا ...........يا لبكرٍ أين أين الفرارُ
الدكتور محمد عوني عبد الرؤوف:" إننا نجد الشعراء القدامى قد نظموا في أبحر نادرة الاستعمال مثل رائية المهلهل في المديد ( يا لبكرٍ ....) ويعود مرة أخرى فيقول: ومن أمثال المديد المضطرب [ لو عرفوا التخاب ما اعتبروه مضطربا] قول عدي بن زيد:
يا لبيني أوقدي النارا ............إن من تهوين قد حاراويعقب د. الطويل على هذا قائلا:" ولكن الدكتور لم يبين لنا أين اضطراب هذه الأبيات وما مظاهره."
رب نارٍ بتّ أرمقها ...........تقضم الهنديّ والغارا
وبها ظبي يؤججها .............عاقد في الخصر زنّارا
وليس هذا الوزن بكثير في الشعر الجاهلي."
الدكتور أمين السيد:" وقد قلّ استعمال هذا البحر قديما وحديثا وعلّل العروضيون هذا بإن فيه ثقلا."
أنا أعتقد أن هذا البحر من بحور الخليل التي استساغها ، وبين أشكاله المختلفة من العروض والضرب ، ولو حاول الشعراء القرض عليه مراراً (أكثروا منه) لراج وانتشر.
أي المسألة ربما تعود لذوق الشاعر وما يشعر به من قبول لدى المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه. والمراس هو الذي يشحذ القريحة فتبدع.
لقد قمت بتجربة للقرض على هذا البحر بعدة نماذج له، وأطرحها كما يلي:
(وسأحاول قرض عدة قصائد على هذا البحر للتدرب عليه من جهة ،ولإحيائه):
مهنتي (الطب)
مديد1
2 3 2 2 3 2 3 2
مهنتي بحر كريم الصفاتِ ... حاملاً أعلامه عالياتٍ
كلما هبت رياح تعالى ... كسفين يحملُ السارياتِ
كلما أسعفتُ ميتاً تسامى ..... حب ربي يسبق العادياتِ
مديد 2
2 3 2 2 3 2 3ه
مهنتي بحر كريم الصفاتْ ... حاملاً أعلامه عالياتْ
كلما صالت علوم علا ... كسفين حاملاً سارياتْ
كلما أسعفتُ ميتاً سـما ..... حب ربي يسبق العادياتْ
مديد 3
2 3 2 2 3 2 3
مهنتي بحر كريم صفا ... حاملاً أعلامه في العُـلا
كلما صالت علوم عَلا ... كسفين فجَّ مسترسلا
كلما أسعفتُ ميتاً سـما ..... حب ربي كالمنار انجلا
مديد 4
2 3 2 2 3 1 3
مهنتي أعماقها لججٌ ... لكنها للناس مُنْفَرجٌ
من أتاها عابساً كدراً ... جاءه من ربه الفرج
كلما عاثت بنا علل ... يمحها سحقاً فنبتهج
أرجو أن يكون في هذا البحث فائدة للفت النظر لهذا البحر وإحيائه.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعضاء حفظكم الله
السلام عليكم
ننتظر مشاركاتكم في هذه المواضيع بالحوار البناء ، ففي الحوار تنقدح شرارة الحقائق ويزاد الموضوع تألقاً.
وأنا من جهتي مستعد للحوار في أي موضوع طرحته ، وسأجيب بما ييسره الله لي.
ولنتعلم منكم.
لا داعي للتردد ، فكلنا معرضون للخطأ ، ( وكل ابن آدم خطاء..)
بانتظاركم على هذه الصفحة المتواضعة من التاسعة والعاشرة.
بوركتم وجزاكم الله خيراً
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
ورد في بعض كتب العروض أن للمديد نموذج مشطور عن تامه بمعنى :
2 3 2 2 3 2 3 2 2 3 وضربوا عليه مثالاً المقطوعة الحماسية :
طافَ يبغي نَجْوةً منْ هَلاكٍ فهَلَكْ
ليتَ شِعري ضِلّةً أيُّ شيءٍ قتَلَكْ
أمَريضٌ لم تُعَدْ أمْ عدوٌّ خَتَلَكْ
كلُّ شيءٍ قاتلٌ حينَ تلقَى أجَلَكْ
والمنايا رُصَّدٌ للفتى حيثُ سلَكْ
لكن الآخرين لم يقبلوا ذلك ، بحجتين ، أن تام المديد ليس عليه شواهد من جهة، وأن الخليل رحمه الله لم يذكره في عروضه ، فحملوا هذه الأبيات على مجزوء الرمل ، وأن هذه المقطوعة تؤول إلى شطرين :
طافَ يبغي نَجْوةً=منْ هَلاكٍ فهَلَكْ
ليتَ شِعري ضِلّةً=أيُّ شيءٍ قتَلَكْ
أمَريضٌ لم تُعَدْ=أمْ عدوٌّ خَتَلَكْ
كلُّ شيءٍ قاتلٌ=حينَ تلقَى أجَلَكْ
والمنايا رُصَّدٌ=للفتى حيثُ سلَكْ
وهناك تحليل جميل حول ذلك للكتور عمر خلوف على الرابط :
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=74149
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات