ثم صفحة 294 :
1 الموجود في بحري الكامل والوافر. ووفقا للقاعدة الثانية ، يجب أن يقوم المتلقي بجمع الرقم 1
وجوبا إن جاء متبوعا بالرقم 2 ليصل إلى الرقم 3 وفيما عدا هاتين الحالتين للرقم 1 يجب على
المتلقي أن يقوم بتحويله إلى الرقم 2 وقد بين الكاتب كيف يتم تطبيق هذه القواعد من خلال
المثال الآتي على البحر المنسرح [ الآتي جدول ]

مستفعلن .........مفعولاتُ ......مستفعلن
4 3 ..........6 1............4 3
4 3 ..........6 1............2 2 3 .......تم تحليل 4 3 إلى 2 2 3
4 3 ..........6 3 ...........2 3 ........تم جمع الرقمين 1 و 2 في الرقم 3
4 3 .........2 4 3 .........2 3 .......تم تحليل الرقم 6 إلى الرقمين 2 و 4
4 3 2 ........4 3 2 ......3 .........تم ترتيب الأرقام على النحو المعين
مستفعلاتن ....مستفعلاتن ...فعل ......الوزن بالتفعيلات المناظرة للأرقام

ويبدو في هذا المثال أن عملية التقطيع أقرب إلى المبادئ الحسابية من مبدإ التقاليب الذي
يستعمل عادة في التجاه الرياضي، حيث يتم طرح الأعداد او جمعها للوصول دائما إلى أرقام بعينها،
الأمر الذي يدل على أن إبدال المكونات الإيقاعية بالرموز في هذه الطريقة لم يكن دقيقا منذ بدايته،
والأخطر أنه لا يحيل على التجريد تماما. ويجمل الكاتب عمليات الطرح والجمع ضمن مبدإ عام هو
مبدأ التأصيل " القائم أساسا على مبدإ تناوب الأرقام الزوجية والفر\ية" حيث يثبت أربع قواعد تتعلق
كلها بإبدال الأرقام ببعضها من طريق الجمع والطرح.

وفي جميع الأحوال ، نستطيع أن نلاحظ أن زيادة عدد الرموز يتم من أجل ضبط المعادل الرمزي لكل
من السبب الثقيل والوتد المفروق، اللذين يتم تجاهلهما في بداية المقاربة الرياضية، ونتيجة لتأثر
السبب السبب الخفيف والوتد المجموع في الإيحاء بثنائية قابلة للإبدال برموز، ويتسق ذلك مع رقة
المعرفة بالعروض العربي. وفي الجملة يؤدي إغفال السبب الثقيل والوتد المفروق إلى توليد مجموعة من
القواعد المرتبطة حكما بالبحور التي تتشكل تفعيلاتها منهما.