بارك الله فيك أستاذي ،دراساتك هذه ستكون مرجعًا هامًا فيما بعد ،للباحثين في علم العروض،لكن لم يئن الآوان.
من قراءتي للموضوع هذا وانطلاقًا من دراستي للعروض الرقمي:
أرى...
بعد التعمق إلى حدٍ ما في دراسات العروض الرقمي ،فلو حاولت أتعمق أكثر وأنتج بحثًًا خاصًا بي ،
هل ستكون دراستي فيها تقارب لنفس الدراسة ،أم دراسة جديدة متطورة نتيجة متوقعة من شمولية المنهج؟

أتوقع بل تأكيد أن من يشعر بالرقمي كعلم ،سيطور ويبدع في أبحاثه ،ويكتشف الجديد الذي لم يكتشفه أستاذي خشان ،خاصة في الربط بين العلوم الأخرى.
وهكذا هو علم العروض الرقمي الذي لا يشعر به ولا يدرك قيمته إلا من فهم معنى المنهج الشامل المرتبط ببعضه وكيانه.

-إن تشابهت دراسات العرضيين الآخرين مع الرقمي ،إلا أنهم لم يتحرروا من أسر التفاعيل وسيطرتها على الفكر ،لكن أستاذي خشان قد تحرر منها ومن قيودها ،وظهر هذا ،عندما تصفحت كتاب (العروض رقميًا) طبع سنة 1997 لاحظت أن التفاعيل متربعة على عرش الكتاب ،وهذا لا يقلل من التفاعيل ،لكن أريد أظهر سيطرة التفاعيل التي لا يدركها إلا من سيطر على تفكيره الرقمي فقط وتعلمه أولا.
-أظنُّ ،بل تأكيد _يؤكده أستاذي خشان_ لم يصل حتى الآن من العروضيين ما وصل إليه أستاذي خشان ،فله السبق في لملمة وحفظ علم العروض الخليلي،وله السبق في اكتشاف أسرار لم يدركها الآن أي عروضي له قدره في الدراسة ،وأيضًا السبق في دراسات عديدة لو أخذت حظها في الدراسة لتهافت الدارسين والعلماء على العروض الرقمي.
الآن...
هل الدراسة للتفاعيل تتطور وتتجدد ،ويقدم العروضي فيها جديدًا ،أم مغلقة محكمة بمؤسسها -الخليل رحمه الله-؟
هل ما يصل له العروضيين من نظريات وأبحاث تظل قاصرة ،محدودة متطابقة مع بعضها نتيجة الترديد والحفظ،ونفس الطريق؟