اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

أخوتنا الأفاضل وأساتذتنا الكرام السلام عليكم...
شاعرتنا الفذة الموهوبة مهرة محمد حفظها الله تعالى.
أرى القصيدة بموسيقاها وألفاظها الظاهرة جميلة جداً. ولكنني أراها وضعت في الورشة، وحسناً فعلت لأنك في غير هذا المكان لن تسمعي إلا الثناء والمديح والإطراء الذي لن يكون فيه نصح لك لتقويم المسار والانتباه للعثرات واحتمالات الوقوع في الوديان السحيقة.
إنَّ وضع القصيدة في "الورشة" يعني أنها وضعت للنقد النصوح البناء وليست للتخميس والتشطير ففيها ما يقال عن المعاني غير المناسبة لا بحق الحبيب ولا بحقك أنت رغم أن صورتها الظاهرة بديعة، لكن بالتأمل نلمس إمكانية التعديل لتكون أصدق مع رسالة الشعر القويمة الصادقةالناصحة وليس لتهييج المشاعر فقط.
مثلاً : في البيتين الأولين وهما مطلع القصيدة :
. 1- عَشِقْتُك لا أُطيقُ لَك ابْتِعادا ---وحُبّك في ثَنايا القَلْبِ سادا

2. إليك أظَلّ مَشْدوداً نَهاري--- وفي لَيْلي اتّخَذْتُك لي وِسادا

البيت الأول يصور سيادة العشق لثنيا القلب وليس لكامله، وإن اعتبار القلب له ثنايا وخفايا أعتقد أنها صفة غير جيدة في القلب السليم. ذي الربوع المزهرة والثمار الطيبة.
فلو استبدلت الثنايا بالربوع أعتقد أن حقيقة المعنى ستكون أجمل فالسيادة للحبيب ستكون أشمل ، لقلب سليم مزهر مثمر.
في البيت الثاني: تظهر الصورة المعاكسة من السيادة إلى العبودية ، فاتخاذ العشيق وسادة سيطرة وملكية لك عليه ، ثم إن الوسادة يمكن التخلي عنها والنوم بدونها فهي توفر جزءاً يسيراً من الراحة.
والأولى بالسيد الحنون أن يكون هو المهاد وليس مجرد وسادة.
وبهذه الفكرة المقومة لو وافقت عليها سيؤول البيتان إلى الشكل التالي:

1. عَشِقْتُك لا أُطيقُ لَك ابْتِعادا ---وحُبّك في رُبوع (مِلاك) القَلْبِ سادا

2. إليك أظَلّ مَشْدوداً نَهاري--- وفي لَيْلي تكون لي المهادا

قد أكون مخطئاً أخيتي مهرة لأنني أميل إلى اعتماد المعاني (بواطن الكلمات) أكثر من صورة الكلام وظاهره. وربما هذه من مساوئي التي لا تعجب الآخرين.. ولذلك أقدم اعتذاري سلفاً عن خطئي الذي يصدر نتيجة جهلي بهذا النمط من الشعر.
على أية حال يبدو أنك مجيدة للشعر المؤثر في الآخرين ومقصدي أن تراجعي قصائدك من ناحية المعاني بعد كتابتها وضبطها عروضياً.
وأرجو أن تقبلي النصيحة من أخ لك في الله يرجو لك كل خير وارتقاء في عالم الخير والجمال.
ضياء الدين
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وعلى شاعرنا ضياء الدين السلام والأمن والأمان

بل لأمثالك يا أستاذي وضعت هُنا

قرأت حضورك بتمعّن وبلغت حروفك الغرّاء مداركي

قلت فأجدت وأحسنت وسامحك مولاك لإعتذارٍ لم يسبقه ذنب

نعم لابد من مراعاة بواطن الكلام ليس للتقويم فحسب بل ليصل مانريد وبما بنا يليق وبصورة حقيقية صادقة عميقة ..

رأي ثمين ونصيحة نفيسة وأستاذ مُخلص وجمعيهم كنز فريد

ختاما أستاذي لا أملك من شكرك إلا الدعاء وأسأل الله القبول زادك الله فضلا وفضيلة وإحسانا وحُسنى وباركك عمرا وعملا وجعلت منار هداية اينما حللت نفعت

امتناني لسموك الكريم