قصيدة جميلة راقية المشاعر الإنسانية
لا فض فوك.
قصيدة جميلة راقية المشاعر الإنسانية
لا فض فوك.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
طُلُولُ الْوَهْمِ
هبة الفقي
قال...
كَفَى حِبِّي هواجِسُهُ
وأَوْهَــامٌ تُـوَجِّسُـــهُ
فَمَـا خُلِقَـتْ لعَالَمـِـنا
خُــرافاتٌ تُــدَنِّسُـــهُ
هَوانا زَهْـــرُهُ غـَضٌّ
ولا عـَـذْلٌ يُيَبِّسُـــــهُ
لِرَوْضِكِ بتُّ رَيْحَاناً
وقلبي أنتِ نرْجِسُــهُ
نَسَجْتُ النَّبْضَ فُسْتاناً
ومَـــنْ إلاكِ أُلْـبِسُـــهُ
فكَيـْـفَ لأدْمـُــعٍ نَبْـتاً
على خَدَّيــكِ تَغْرِسُــهُ
قالت...
أَغَارُ عَليْكَ مِنْ ظلٍّ
إذا عَيْـناكَ تعْكِسُـــهُ
ومنْ طِيـبٍ إذا يَهْــمي
على وادِيـكَ يلْمسُــــهُ
قال....
أمَا والْعيــْـنُ قَدْ باتـَـتْ
بحِصْنِ هَـواكِ تَحْرُسُـهُ
وهــذا الْقلْــبُ مُلْــتاعٌ
غرامـكِ كمْ يُقَدِّسُــــهُ
فَكيْفَ الْغيــرَةُ الْحَمْـقَى
تَصُــمُ الْعشْقَ تُخْرِسُـهُ
لأنْتِ الْبدْرُ في ظُلَمــي
ولا غيْـــمٌ سَيَطْمُسُـــهُ
لِرَوحكِ أضْلُعي قَصْرٌ
على ولــــهٍ تُؤَسِّسُـــه
فـَــرِفقاً إنَّنــي صَـــبٌّ
جِمارُ الْوجْــدِ مَجْلِسُــهُ
يتيـــمُ الْقلْــــبِ بالـدُّنيا
وقلْبــُـكِ أنْتِ مُؤْنِسُـــهُ
قالت...
أغــارُ وإنَّ بُـــركــاناً
بصدْري كيْفَ أحْبِسُــهُ
أنا إنْ غبْتَ عنْ عَيْنـــي
لَهيــبُ الظــنِّ أقْبِسُــــهُ
وبعْضُ الْعشْـــقِ قَتَّــــالٌ
إذا بالشَـــكِّ نغْمِسُــــهُ
طُلــولُ الْــوهْمِ لي سجْنٌ
ورِيـــحُ لقــاكَ تَرْمسُـــهُ
فكنْ جـــارَ الْفــُــؤادِ فلا
ظنـــونٌ بعْـدُ تُتْعِسُـــــهُ
ونمْ مِــلْءَ الجفـــونِ هنا
فضــاءٌ أنتَ نوْرَسُــــهُ
جِنــانُ النَّفْــسِ تَسْكُــنُها
وعَـــرْشُ القلــبِ تَرْأسُــهُ
فَخُـذْ منْ جِنَّتــي دَرْســاً
جُنـــونُ الْحـبِّ أَنْفَسُــــهُ
وتَبْقى غَيـْـرَتــــي وَلَـعاً
سَتَحْيا الْعُمـــرَ تَدْرُسُـهُ
2-2-2015
قرأتُ الشعر أدرسهُ
قريضاً طاب مجلسهُ
فلا لــــومٌ عليَّ إذا
خفيرا بتُّ أحرسهُ
قريض ماتع جاذب بأسلوب مبتكر جميل
بوركت الريشة النقية ودام مدادها.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
(( رَبَةُ الْحُبِ ))
هبة الفقي
سوفَ أمْحو منْ كتابي ـــــــــــ كـل أنــاتِ العَـــذابِ
فالقصيدُ اليومَ فيــضٌ ـــــــــ منْ مَسَـــرَّاتٍ عِـــذابِ
فاستمـعْ ياقلـــبُ واهنأْ ــــــــــــ إنهُ شهْــــدُ الخِطابِ
إنها شمــــسُ الحنايا ــــــــــــــ دِفْؤها جَبَّ اغْتــرابــي
نورها بالعيــن يُجْلـي ــــــــــــــ كلَ ألــوانِ الضبابِ
باسمها زهْراتُ وجْدي ـــــــــــ زَيَّنتْ وَجْهَ الهضابِ
كنتُ طفلا فاحتوتني ـــــــــــ روحها كانت ثيابــي
واصطحبتُ اليمنَ حتى ــــــــــ طابَ في عزٍ شبابي
كمْ إليها لاذَ حزْني ــــــــــــ فانتهى عَصْرُ انتحابي
بلْ وضَعْفي باتَ وهما ـــــــــــ وانْزوى تحتَ الترابِ
والمنى أضْحتْ خطاها ــــــــــ مزْهراتٍ في ركابي
ليسَ للآمــالِ حــــدٌ ــــــــــــ أو سبيــلٌ للســـــرابِ
يا سُروري سِرُّ روحي ــــــــــــ رَبة الحبِ العجابِ
أنتِ يا أمــاهُ رزقٌ ــــــــــــ جنـــــةٌ مـنْ دونِ بابِ
إنْ سألـتُ الله غَيْثا ـــــــــــ كنتِ لي مثلَ السحــابِ
نلتُ منْ كفَّيكِ حباً ــــــــــــ دونَ شحٍ أو حســــابِ
أنتِ بدرٌ في ظلامي ــــــــــ صاحبٌ عندَ الصعابِ
سحرُ كفٍ بينَ تيهي ــــــــ قادَ في عَطْفٍ صَوابي
كمْ سقيتِ العمرَ سعدا ـــــــــ فارتوتْ كلَ الشعابِ
في رُبَى خديكِ بشرٌ ـــــــــــ باتَ في يأسي خضابي
منْ سَنا عيْنيْكِ فجْــــرٌ ـــــــــــ لاحَ في ليلِ الغيابِ
زَفَ للأيامِ صبحاً ـــــــــــ حاملاً وعْــــدَ الإيـــابِ
كانَ مرُ البعدِ ذنباً ـــــــــــ فارسمي خطْوَ المتابْ
كل نبضٍ فيكِ يشـــدو ــــــــــ باشتياقٍ لاقتــرابي
واقترابي منكِ أنــسٌ ــــــــــ وابتعادي كالعقــابِ
كمْ أرومُ العيشَ عبداً ـــــــــ وجهكِ الأبهى ثوابي
أسْتَقي فَرْحات عمري ـــــــــ منْ لَمَى حلو الرضابِ
في ثراكِ القلبُ طفلٌ ــــــــــ ذائبٌ بالمسكِ صابِ
قد زرعتُ العمرَ شوقا ــــــــــ بالهوى فاضتْ رحابي
فاسعــدي أمَّاه إنِي ـــــــــــ نبتـــةُ التبرِ المُــذابِ
قدْ ورثتُ الطهرَ طبعاً ــــــــــ عفتي تاجُ الحجابِ
واصطفيتُ الحقَ دربا ــــــــــ والعلا باتتْ طِلابي
بالتقى تقتاتُ روحي ــــــــــ بالرضا ازدانتْ قِبابي
في ربوعِ العمرِ أمي ــــــــــ صرتِ لي كلَ الصحابِ
أنتِ أنْفاسي ونَفْسِـــي ــــــــ أنتِ أحـــلامُ المآبِ
أنتِ كونٌ يحتويني ــــــــــ أنتِ سحرُ الإستلابِ
لوْ أطوفُ الدهرَ عَوْدي ــــــــ عندَ ثغرٍ مستطابِ
بسمةُ منْ فيكِ تُشْفي ـــــــــــ كلَ قلبٍ في تبابِ
يا لِحَظِ الشعرِ ذاقتْ ـــــــــــ روحه سرّ انسيابي
أدمنتْ أبياتَ عطرٍ ــــــــــــ فاحَ مذْ أرسلتُ ما بي
والحروفُ اليومَ كَرْمٌ ــــــــــــ ماؤها عذبُ الشرابِ
فاسمعوا يا قوم رفقا ــــــــــ لا تزيدوا في عتابي
إنها أمــــي وإنــي ــــــــــــ دونها خابَ انسكابي
إنه لحـــنٌ بديـــعٌ ــــــــــــ لستُ فيـــهِ بالمعــابِ
حبُ أمي يعتريني ـــــــــ كيفَ لي بعض اجتنابِ
حينَ غنَّى القلبُ أضحتْ ــــــ أضلعي مثل الربابِ
لنْ تملَّ الروح شدوا ــــــــــ من هنا حتى الحسابِ
زهْرتي يا خيــرَ أمٍ ـــــــــــ دمتِ للأفــراحِ بابي
دمتِ لي عزاً وفخراً ــــــــــــ فيكِ أزهو بانتسابي
لا حرمتُ الفضلَ يوماً ـــــــــــ بالدعاءِ المستجابِ
سلسبيلُ الحبِ أمي ــــــــــــ دمتِ يا كَنــزَ الثــوابِ
17-3-2015
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات