أستاذي الكريم
قلت حفظتها منذ الصغر عندما علمونا سجود السهو أن نقول هذه العبارة ، وهنا ذكرتها من حافظتي، وعندما نبهتني عليها بحثت عنها ، ووجدت أنها تدخل من باب المشاكلة ويشبهها قول النبي عليه الصلاة والسلام : " ارجعن مأزورات غير مأجورات" والأصل في مأزورات موزورات فقلب الواو همزة (ويمكن تسهيلها ألفا) للمشاكلة مع مأجورات . وقوله مأزورات يبقي أصل الهمزة واواً . وقالوا أيضاً ( العين الحير ) مشاكلة في اللفظ والأصل في الحير الحور.
وفي القرآن الكريم أمالوا كلمة والضحى (الواوية الأصل - لا تمال) لتشاكل إمالة (إذا سجى) ، (وما قلى ) اليائية الأصل .
باب المشاكلة واسع في اللغة العربية وجد في القرآن الكريم والحديث الشريف وأشعار العرب.
ولو قلت في السهو ( سبحان من لا ينسى ولا يسهو) هي الفصيحة ولو قلت (سبحان من لا ينسى ولا يسها ) تبقى فصيحة المعنى فلا يتغير ، لكنها تدخل من باب المشاكلة وهو من أبواب البلاغة لأن المعنى لم يتغير وبقي الرسم في الخط يشير إلى الأصل الواوي وأصبح اللفظ أقرب للسجع فهو أجمل وأكثر حفظاً.
ولو كانت المشاكلة تخرج الكلام عن الفصاحة لما استخدمه الرسول الكريم في كلامه وهو أفصح العرب. ولقال : ارجعن موزورات غير مأجورات. فلا يتغير المعنى والمطلوب ، لكن السياق في مأزورات جعلها أجمل وأكثر حفظاً في الذاكرة.
يقبل التغيير في سياق المشاكلة ، فمثلاً لو جاءت كلمة يسها في غير سياق المشاكلة فهي خاطئة كأن نقول كان الرجل يسها ، فهذا الاستعمال خاطئ لعدم وجود المشاكلة ، والصحيح أن يقال كان الرجل يسهو.
إن باب المشاكلة اللغوية والبلاغية واسع . وإليكم هذا الملف الجميل حول الموضوع.
http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc..._8-sOqLMKzkKuw
نعتذر للشاعرة هبة عن هذا الحوار الخارج عن موضوع صفحتها ، وأرجو من الأستاذ خشان نقل هذا الحوار إلى صفحة جديدة تناسبه في المنتدى فهو جميل وفيه فائدة.
أعتذر مرات ومرات.
المفضلات