ياسر ونص شهي محفز للتساؤلات

سأبدأ من عند سؤال الفاضلة كلمات لأرى مدى فهمي للنص


((( لمَ استهلال الولد حضر بمتى تبدأ الحرب وليس أيّان نهايتها..؟ )))

ربما يكون ذلك لأن النص واقعي و ينقل لنا صورة واضحة عن فكر المجتمع وطريقة تفكيره
هذه الواقعية وطريقة التفكير مع استهجان الشاعر لها هي ما حفزت السؤال بمتى تبدأ؟

والنص عبارة عن رحلة طويلة تبدأ بسؤال ولاتنتهي برحيل عبر ثقوب الجدار
فالشاعر ترك نهاية النص لنا ولخيالنا

وان انتقلنا للغة النص والصور سنجد الكثير من الصور والمفردات المستحدثة الجالبة للإنتباه بعمقها ودلالاتها
وقد أجاد ياسر بإخراجه لنص يمكن أن نراه كشريط سينمائي متحرك أو كفيلم مثير لا يدع للمشاهد
فرصة للإلتفات لتعاقب الأحداث .

آخر ما أقوله هو عن رؤيتي للنص من الناحية الشعرية أو النثرية
وهو رأي خاص بي وأعلم جيدا أن قلب ياسر يتسع له ولي
النص شعري لا جدال في ذلك خاصة اذا تتبعنا وزنه فنجده لا يشذ عنه ويلتزم به
ويتضح ذلك من خلال قراءتنا لمقدمة القصيدة
ولكني والحق أفقد في بعضه احساسي بشاعرية النص وأراني أكمله كنثر موزون
فهل طول النفس في بعض المقاطع يفقدنا ترابط الايقاع
أم أن اختيار الشاعر لبحر تفعيلته متكررة ( بحر المتقارب ) هو سبب ذلك
وأعني بذلك بالرتابة التي قد تصيب القاريء من تكرار الايقاع اذا طال المقطع يفقده الاحساس بالوزن
أم لعدم تحديد الشاعر لروي محدد للنص يميزه أو يغلب عليه .