تحول 2 3 إلى 2 2 لا يكون إلا في الضرب أو ما أشبهه من عروض بيت مصرع. في أي بحر كان وهذا على علمي محل إجماع.

لبيتك تطلع على موضوع ( الفاصلة آخر الصدر )

https://sites.google.com/site/alaroo...me/22-sadr-end

تحول 2 3 إلى 2 2 يدعى في العروض التفعيلي قطعا وهو في الرقمي زحاف فتخاب.

أنقل لك من رواية التخاب :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah

يـــــكتبُ ..... كــــاتب......كتــــابـــــة

writing .....writer ......write


الأحرف الملونة التي تنقل الكلمة العربية من صيغة إلى أخرى تأتي حينا في أول الكلمة وحينا في وسطها وحينا في آخرها حسب الصيغة المطلوبة. ذلك أن بنية الكلمة تتعرض لتغيير هو أشبه بالتفاعل الكيماوي الذي يغير شخصيتها لتعبر شكلا ومضمونا عن المقصود في كل صيغة .

بينما الأحرف الملونة التي تنقل الكلمة الإنجليزية من صيغة إلى أخرى تأتي جميعا في آخر الكلمة وكأنها تلصق بها إلصاقا أو كأنها شارة تضعها على ذراعها أو رأسها لتفيد المقصود في كل صيغة

هل لذلك علاقة بالعروض ؟

نعم فثمة تجانس في خصائص العربية في سائر علومها والعلاقة هنا هي بين الصرف والعروض.

يعرف القطع ( تحول مستفعلن = 2 2 3 إلى مستفعلْ = 2 2 2 ) في كتب العروض بأنه حذف آخر الوتد المجموع وإسكان ما قبله
مس تف علُنْ 2 2 3 .... ثم .... مستفعلُ نْ 2 2 1 1 ه ......ثم مستفعلْ 2 2 2
هكذا انتقاص وتغيير من الآخر.

لو قارنا هذا التوصيف للتغيير لوجدناه أقرب لما يحدث في صرف اللغة الإنجليزية منه للعربية.
الرقمي يوصف التغيير الحاصل في آخر العجز لنقل الوزن من 2 2 3 إلى 2 2 2 حسب ما يعرف ( بالتخاب ) بأنه تغيير يعتري بنية المقاطع الأخيرة في العجز بضوابط معينة تغير شخصيتها وتنقلها من سياق إلى آخر كما هي الحال في الصرف العربي.

التخاب هو الموضوع الذي تتناوله هذه الدراسة والقطع هنا مجرد تقريب لبعض مضمونه.

ملازمةُ العروض العربي وما يتيحه الرقمي من هدم لفواصل الوهم الناجم عن اعتبار الحدود بين التفاعيل جدرانا حديدية تمنع التفاعل والتواصل بين أجزاء الوزن، بشكل يستبد بالتفكير ويأطره في تجزيئاتها،وما يعقب التخلص من وهم الحدود من طلاقة واستنارة وتواصل مع شمولية فكر الخليل كل ذلك يجعلني أحس بالعروض كأنما هو كائن حي ذو صفات ومواقف بل وجينات، وحيثما حلت هذه الجينات في مقطع سواء كانت ناشطة أو خامدة فإنها تفعل فعلها وتقرر الأمر في سائر البيت ولو وجدت في أول مقطع في الصدر فإنها تقرر مصير آخر العجز.

بل أتصوره أحيانا مجموعة أشخاص يتحاورون ويتفقون ويختلفون ويقررون.
موضوع التخاب من أجمل وأحلى مواضيع الرقمي. وقد وددت أن أقدمه على شكل رواية أهم ما فيها تمثيلها لحيوية وتماسك وتناسق الرؤية الشمولية للرقمي، آملا أنها ستحقق من بث الوعي على الرقمي وجماله ما فشلت الجداول والأرقام المجردة من تحقيقه. ولكني وجدتني أكتبها كمحضر للاجتماعات مع لمسات حوارية وأحيانا أسهبت في الشرح المباشر.

لا شكّ أن ثمّة سواي ممن يهضمون المادة جيدا أقدر مني على صوغ الموضوع في رواية بشكل فني أفضل. بل ربما وفق أحدهم في كتابة رواية العروض ككل.

هل يصلح موضوع هذا الفصل وحده مضمونا لرسالة جامعية ؟ - ربما

أزعم أن من لم يفهم هذا الموضوع فإن إحساسه بجمال وحيوية العروض العربي لم يكتمل.

إنني مدين لكل من قلل من قيمة الرقمي أو قصره على أنه مجرد شكل آخر لتمثيل الوزن أو سخر منه فإن هذه المواقف أمدّتني بدافع أستشعرته دوما للرد بشكل مقنع.

انتهى النقل.

وليتك تطلع على أقوال كثيرين في الرقمي ضده ومعه:

https://sites.google.com/site/alarood/qaloo

والله يرعاك.