لنأتي بمثال رابع ونرى كيف يكون البيت الواحد
هو زعيم القراءة العروضية :
قصيدة ولدالهدى لأحمد شوقي
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ ... وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ ... لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي ... وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا ... بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ ...وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
إذا ما استثنينا البيت الأول حيث أصابت علة النقص عروضه وضربه ،
فجميع أبيات القصيدة ينطبق عليها زعامة البيت وليست الشطر ،
لأن علة النقص أصابت ضروب القصيدة
وليس عروضها
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا ... بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
1 3 3 ـ 2 2 3 ـ 1 3 3 ... 2 2 3 ـ 1 3 3 ـ 2 2 2
1 3 3 2 2 3 1 3 3 2 2 3 1 3 3 2 2 2
فيمكنك عزيزي القاريء أن تقرأ البيت على نفس واحد دون أن تشعر بخلل ما أو ثغرة
ولكن واجب عليك أن تتوقف وتأخذ نفسا في نهاية البيت حتى يُسمح لك أن تنتقل
إلى ما يليه من بيت وهكذا ...
المفضلات