نداء العزة طفلة فلسطينية قُتِلت برصاص قناص صهيوني في شهر آذار (مارس) 2002.
وغابت نداء طويلاً، حتى ظهرت مؤخّراً في النرويج، تلك البلاد البعيدة، في قصيدة كتبتها الشاعرة النرويجية "ليليان شميدت" بعد أنْ شاهدت موتها الدموي على شاشات التلفزة.
وتمّ إدراج القصيدة في امتحانات نهاية العام الدراسي لتلاميذ الصف العاشر في النرويج، مما أثار حكومة الاحتلال، التي استدعت السفير النرويجي في "تل أبيب" يوم الاثنين 23 أيار (مايو) 2005، محتجّاً على حضور نداء في القصيدة.
وقوبل الطلب الصهيوني بالرفض من مديرية التعليم النرويجية

تقول بعض أبيات القصيدة:
"كان هناك شيء مميز في طريقة نومها.
الجانب الوديع النقي،
جمال الحاجبين المنمنم،
النمش المتناثر على أنفها،
البشرة النقية اليانعة التي لا يتمتّع بها سوى الأطفال.
ذكرتني بطفلتي.
نداء ابنة الأربعة عشر ربيعاً،
ترعرعت في مخيمٍ للاجئين.
لفّ رأسها بالكوفية الفلسطينية المميزة.
نداء التي قنصها الجيش (الإسرائيلي)،
دفعتني في نهاية المطاف للوقوف أمام مشهد العنف.
دفعتني كي آخذ موقفاً.
ولكن هل ينفعها هذا الآن؟"