بارك الله فيكم جميعًا ،حوارٌ ماتع ومثمر بالفوائد النحوية والعروضية.
ما شاء الله أستاذتي أميرة ،قصيدة صادقة العاطفة وسهلة المعاني ،شكرًا لكِ

بحثت عن نقطة الحوار النحوية في هذا البيت

ما إن تُعانقُ وردتي بعبيرك الـ ـ منسابِ يأتيك الفؤادُ مُسلِّما
وجدت في كتاب النحو الوافي لعباس حسن (صفحة 433) الجزء الرابع

"إن، الزائدة". وتسمى: "الوصلية"؛ أي: الزائدة لوصل الكلام بعضه ببعض، وتقوية معناه؛ فلا تعمل شيئا، ويمكن الاستغناء عنها1 ما لم يمنع وزن الشعر. ويكثر هذا الوصل حين تتوسط بين "ما" النافية وما دخلت عليه من جملة فعلية أو اسمية، كقول الشاعر يصف وجه غادة:
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... درا يعود من الحياء عقيقا
وقول الآخر يذم قوما:
بني غدانة، ما إن أنتمو ذهب ... ولا صريف2، ولكن أنتم الخزف
وقد تزاد بعد "ما المصدرية" كقول الشاعر:
ورج الفتى للخير ما إن رأيته ... على السن خيرا لا يزال يزيد
وبعد "ما الموصولة" كقول الشاعر:
يرجي المرء ما إن لا يراد ... وتعرض دون أدناه الخطوب
وبعد "ألا" التي للاستفتاح؛ كقول الآخر:
ألا إن سرى ليلى فبت كئيبا ... أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا4

1 جاء في حاشية ياسين على التصريح أول باب: "المعرب والمبني" "ج1" بشأن "إن" الوصلية: أهي لمجرد الوصل والربط فلا جواب لها؛ لا في اللفظ ولا في التقدير، أم هي مع ذلك شرطية فيقدر جوابها؟ أم هي شرطية ولكن لا جواب لها؟
ثم قال: إن للسعد فيها كلاما مضطربا ببيته في حواشي المختصر، في بحث تقييد المسند بالشرط.
http://shamela.ws/browse.php/book-10641/page-2365