أستاذتنا سحر حفظها الله تعالى
لاحظت أن هذا البحر مجزوء وجوباً وزحاف تفعيلته الأولى على السبب الثاني ( 2 1 2 1 = 2 3 1) واجب أيضاً ، وهو الشكل الأكثر توافراً على هذا البحر. أو الزحاف الثاني الواجب أيضاً على السبب الأول فتصبح التفعيلة (1 2 2 1 = 3 2 1). والتفعيلة الثانية مزاحفة وجوباً على شكل( 2 1 3 ).
وبهذه الأشكال الواجبة اقتضب البحر فيها على وزنين لا ثالث لهما لمن أراد الالتزام به دون انتقاد على الوزن :
الشكل الأول الأكثر توافراً : 2 3 3 1 3
الشكل الثاني : 3 2 3 1 3
دون قبول أي زحاف عليها لأنها تولدت من زحافات واجبة.
وبذلك نخفف على الشاعر كثرة التحليلات العروضية لتسهيل القرض عليه فنقول:
اقتضب هذا البحر على جمع تفعيلة خماسية ( إما فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2) مع تفعيلة سباعية (مفاعلتن 3 1 3 ). وبلغة التفاعيل :
الشكل الأكثر فاعلن مفاعلتن 2 3 3 1 3
الشكل الأقل : فعولن مفاعلتن 3 2 3 1 3
ولا يقبل الزحاف عملياً غير هاتين الصورتين ، وانتهى الأمر
فما رأيكم من الوجهة العملية التطبيقية.
وإليكم قصيدة لي قرضتها على الشكل الأول 2 3 3 1 3 في شمائل النبي عليه الصلاة والسلام.
من شمائل المصطفى عليه الصلاة والسلامشكراً على البحث الجميل
د. ضياء الدين الجماس (مقتضب)
في رسولنا قيم .. في الهدى بدا قمرا
مُعْلِياً رسالته .... في تقاه منصهرا
شامخاً برايــته .... مرسلاً ومعتمرا
في هداه مكتملٌ ... في حيائه استترا
في سمائه ديــم ... من غيومها انـهمرا
منقـــياً لسنـته ... حافــظاً وما مكـــرا
عزمه علا قمماً ... صادقاً وما غدرا
مفصحاً نبوته .. سابـــغاً ومقــــتدرا
شافعاً شفاعته ... منقـــذاً وما فـــتـرا
واصلا محبته ... منْعماً وما هدرا
ربِّ كن له مددا ... ناصراً ومنتصرا
والنموذج الثاني النادر :
رسول الورى ألق ... وما قوله غسق
وفي شرعه قيم ..... وفي وحيه العبق
المفضلات