تَجَلٍّ

لمّا تعاظمتِ الخطوبُ وجارا* 1
منها المصابُ قصدتُه أسحارا
وطرقتُ بابًا للكريمِ فجاءني
غَدَقُ العطاءِ لِخاطري جبّارا *2
ناجيتُه وبسطتُ كفَّ تضرّعٍ
والعينُ جادتْ دمعَها مِدرارا
ساءلتُه يشفي فؤادَ مُسهَّدٍ
سامرتُه وقضيتُها استغفارا
حتى إذا غَمَرَتْ حلاوةُ قُربِهِ
أبصرتُ نجمًا في الظلامِ أنارا
سارتْ خطاي إليه خطو مَشوقةٍ
فبدا لِقلبي، مَزّقَ الأستارا
ورأيته في خَلقِهِ كانتْ به
تزهو الحياةُ، وكانَ هُوْ القَدّارا
أحببتُه ورضيتُ حُكمَ قضائه
وإذ الحياة تبرعمتْ نُوّارا
وتفتحتْ، وتضوعتْ، وترنحتْ
سكرى وسالتْ خمرةً أنهارا
فغرفتُ منها غَرفَةً وشربتُها
كأسًا مَعينًا تكشِفُ الأسْرارا
**
ورشفتُه قَدَري لآخر قطرةٍ
فالحبُّ كان عقيدةً وقرارا
والحبُّ زانَ بعينيَ الإصرارا
-- -- --
25-5-2016
حنين حمودة

1* جارا: جارَ ظَلَمَ ومدت الفتحة ألفا للقافية المصرعة-
رأي أيمن أن البيت الأول عسر الولادة وان البدأ بالثاني أجمل وإن لم يكن مصرّعا..
فصرعته باجتهاد مني.
2* جاءني غدقَ العطاء: صفة للأقرب وهي هنا للكريم- غدقُ العطاء تصلح لوصف أي كريم، فلا تليق بالله الكريم، كما رأى أخي إسماعيل.
التزمتُ غَدَقُ وهو المصدر لا اسم الفاعل.
= رأى أخي أيمن أنني قد تماديت في موضوع الرؤية- فعَدَلتْ وعَدَّلتْ.

أرحب بأي نقد يساعدني على تحسين القصيدة
والله الموفق