أغتنم فرصة ( تشاطر ) أستاذتينا الشاعرتين الكريمتين لأتحدث لونا عن تواشج التشطير مع النص الأصلي، تاركا الحديث للون ليشرح لمتأمله جانبا من تفكير وشاعرية أستاذتنا زاهية على نحو ما يقرب لنا شرح خصائص تناوب وتجاور الأرقام لبعض تفكير الخليل. وهذه الدراسة تطبيق جيد على موضوع ( تعالوا نتأمل التشطير).



http://arood.com/vb/showthread.php?t=3543&highlight=%C7%E1%CA%D4%D8%ED%D1



ولئن عرفت أستاذتنا العنود بعلو كعبها وطول باعها في الخبب، فإن كعب وباع أستاذتنا زاهية لا يقلان علوا وطولا في التشطير، مع ملاحظة دقة وضع المشطر وحساسيته.

على أن ما لون يمثل التواشج اللفظي والصياغي الذين يتداخلان بدورهما مع تواشج المضمون الذي لا يمكن للون أن يصوره إلا لماما متمثلا أحيانا في بعض الألفاظ، وربما كان هناك تواشج صوتي أحيانا. والذي يحتاج إلى شرح لعل أحد المشاركين الكرام يتصدى له أو لعلنا نتعاون جميعا في شرحه. و أنوي بحول الله أن أعود إليه لاحقا لتناوله في بضع أبيات.


بغيابـك مـاذا تتصـورْ؟ =(حالَ المشلوحةِ في المجمرْ)
(أوأسألُ نفسي بغباءٍ)=هل ينبض قلبي ؟ هل يشعر؟
بحديثـي سـمٌ منـدلـقٌ=(يسقيني الموتَ بلا سُّكرْ)
(يتولَّدُ في صدري نصلٌ)=مسنون بفـؤادي خنجـرْ
لاطعـم يخالـط أيـامـي=( لاهمسةُ شعرٍ تتبخترْ)
( لا نورٌ يطلعُ بصباحي) = بل صفوي بعـدك يتعكـر
مـاذا تتوقـع أن يحـدث = (وأنا بدموعي أتعثرْ )
( فاليومُ يجيء كسابقِهِ)= لاشـيء تجّْـدد وتغيـر
بل إنـي بعـدك غارقـة = (والقشَّةُ منِّي تتذمَّرْ)
(أدعوها، تتركني غرقى = بدموعي نحوك كي أبحـر
ينتحب مسائـي بعذابـي = (ودموع شموعـي تتحدَّرْ)
يغيبُ النجمُ على عجلٍ)=والليل بدونـك لايسهـرْ
أدمنت هـواك فصدقنـي=(أو قلْ ماشئتَهُ بل أكثر)
(لاتطلبْ مني أنْ أنسى)=بغيابـك قلبـي يتـأثـرْ
إنـي بمدائـن ِ أحــلامـي =(فوَّحـت الإذخرَ والعنبرْ)
( وبنيتُ الكوخَ لنسكنَهُ)=ياحبـا لا، لـن يتـكـرر