المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
شكراً على البحث الجميل ، ولدي سؤال عروضي بناء على هذه المعلومات :
إذا اعتبرنا تاء التأنيث حرفاً ، فهو قطعاً ليس من أصل الكلمة.
فلماذا يصح اعتماده روياً في الشعر بينما لا يصح اعتماد
نون النسوة
إبراهيم طوقان:
بـيـضُ الحـمـائم حسبهنَّهْ ...... أنــي أُردِّدُ ســجــعـهـنّـهْ
رمــزُ السـلامـة والودا ...... عة منذ بدءِ الخلق هُنَّه
فـــي كـــلِّ روض فــوق دا ...... نـيـةِ القـطـوف لهنَّ أَّنهْ
ويــمـلْنَ والأَغـصـانَ مـا ...... خَـطَـرَ النـسـيمُ بروضهنَّه
فــإذا صــلاهــنَّ الهـجـي ...... ر هـبـبْنَ نحو غديرهنَّه
ونا الضمير ...
أَلا هُـبّـي بِـصَـحـنِـكِ فَاَصبَحينا ..... وَلا تُـبـقـي خُـمورَ الأَندَرينا
تَـجـورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ إِذا مـا ذاقَـهـا حَـتّـى يَـليــــنا
صَـبَـنـتِ الكَـأسَ عَـنّـا أُمَّ عَمرٍو وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا
قِـفـي قَـبـلَ التَفَرُّقِ يا ظَعينا نُـخَـبِّرـكِ اليَـقـيـنا وَتُخبِريــــنا
.
حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم.
أستاذنا خشان حفظه الله تعالى:
تعلمنا في العروض عدم صحة نون النسوة ونا الضمير كحرفي روي ، ولكن إذا وقعت في مكان حرف الروي للوزن تصح. بمعنى أن مثل هذه القصائد لا يكون حرف الروي في جميع القصيدة نون النسوة بل يكون الشاعر قد اعتمد نوناً أصلية في البدء ثم شاركها بنون النسوة للضرورة وضبط الوزن. ولي قصيدة مشابهة لقصيدة ابراهيم طوقان في الروي مثل :
بُنَيَّتي يا زِينَةَ العُمْرِ افرحي ...إنْ اتَّقيْتِ تُشرقي في الجنَّهْ
هذا الحِجابُ فَرْضُهُ مِنْ رَبِّنا ...والمؤمناتُ دائماً يَحْفْظنـَه
ففي كتابِ اللهِ شَرْعٌ واضحٌ ...وللرَّسولِ مَنْهَجٌ قدْ سَنَّـه
في سورةِ الأحزابِ جَلَّ قَدْرُها ...آياتُها بِفَـرْضِـهِ تأمُـرْنَهْ
فالأصل نون أصلية في (الجنة) و(سنَّه) وجاءت (يحفظنه) (تأمرنه) مطابقة للسياق والوزن.
بمعنى آخر لاتصح القصيدة كاملة بحرف روي نون نسوة أو نا الضمير في كامل القصيدة (لأن حرف الروي يعتمد في كامل القصيدة) ، بينما تصح بتاء التأنيث الساكنة في القصيدة كلها.
فهل كلامي خطأ؟
المفضلات