في مدح الملك-2
د.ضياء الدين الجماس


إلهي لـِحُبٍّ فيك يزدان إيمانا .... أبوح بأشعارٍ تُزَغْرِدُ ألحانا

تُـغَـرِّد فيها مهجتي وجوانـحي...فألقاك في شوق بنورك مزدانا

ومنك حروفي نورها وجـمالها ... أصوغ قوافيها وفي الله هيمانا

لعلك ترضى يا حبيبَ بصيرتي... فألقى قبولا منك لو كان ما كانا

فإنْ أنت راضٍ لن تبور تجارتي ...وإنْ أنت عافٍ فالرضا منك قد حانا

فيا فرحي، فيك الحروف توهجت ... لتشدوَ أنغماً وتدعوك رحمانا

وطوبى لـمدَّاح يُـجِلُّ مليكنا... ففي ذاك قربان قلى عنه نيرانا

هو الملك الرحمن جلَّ جلاله... لقد كان غفاراً كما كان ديانا

عظيمٌ علا والكبرياء رداؤه....ألا احذره قهاراً كما احذره سلطانا

عفوٌ كريم عادل بقضائه.... هو المؤمن الغفار أعطاك إيمانا

ولا يرتقي حرفٌ، ويبقى مُكَبَّلاً.... إذا كان من ألقاه مسخاً وشيطانا

ولا فَـخرَ في شعر تثور حروفه ... إذا لم يكنْ حقاً ويدعمه برهانا

لَــحُبك إحياءٌ لروح قلوبنا.... فيوقظ ميتاً في رقاد الهوى هانا

ومصباحه نور لعين بصيرة.... ينير لها درباً ويرشد عميانا

ومدحك حق كالصلاة وجوبـها ... لأبقى قريباً منك ظلاً وبستانا

وياربَّ شعري إنني متلعثم... أحبك حباً مزهراً في الربى ازدانا

وفخري صلاتي للإله سجودها... لربّ جليل مشهراً فيه إعلانا

وصلَّ على عين النقاء محمدٍ ... وآلٍ وأزواجٍ وصحب له زانا

والحمد لله رب العالمين