إن شعر الغزل العفيف جائز شرعاً على ألا يكون لهوا ًأو إفراطاً. وقد طغى شعر الغزل في عصرنا وأصبح طوفاناً جارفاً ، وتجاوز في أكثره حدود الشرع والأخلاق. وأصبح بعضهم لا يعتبر الشعر جميلاً إلا شعر الغزل المثير للغرائز وهو محرم شرعاً لأنه فسق ويشجع على الفسوق. والفسق يجرد المسلم من صفة العدالة حيث تسقط شهادة الفاسق في المحاكم.
وحتى بعض الشعراء المسنين تصابوا وقرضوا شعرا وكأنهم عادوا لسن المراهقة..(مراهقة المشيب).
إنَّ التوجه لشعر الغزل يلهي الأمة عن قضاياها الخطيرة الداهمة التي تهدد أمنها. والقصيدة من باب تحذير الناس من هذا الطوفان المغرق للأمة

قد يسأل سائل طالما أن شعر الغزل العفيف مشروع فما بال الإفراط به؟
أقول يندرج تحت الإسراف المنهي عنه لقوله تعالى ( وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )
والله أعلم