هذه نسخة معدلة عن القصيدتين السابقتين، توخيت فيها يسر العبارات لتقليل احتمال التأويلات في المعاني.
في مدح الملك -1
د.ضياء الدين الجماس
إلهي لِحُبٍّ فيك يعصفُ في دمي.... أبوح بأشعار تجلجل في فمي
تُغَرِّد فيها مهجتي وجوانحي...رجاءً للقيا وجهِكَ المُتَبَسِّم
ومنك حروفي نورها وجمالها ... أصوغ قوافيها بوجْدِ مُتَيَّم
لعلك ترضى يا حبيب جوارحي... فإني بدرعٍ من رضاك سأحتمي
فإن أنت عافٍ لن تبور تجارتي ...وإن أنت راضٍ فالرضا هو مَغنمي
فيا فرحي، منك الحروف توهجت ... لتشدوَ ألحاناً تهيجُ بِمُغْرَمِ
وطوبى لمدَّاح يُجِلُّ مليكنا.... إليه يؤول المدح حقاً وينتمي
هو الملك الرحمن جلَّ جلاله... لرحمته تأوي العباد وتحتمي
عظيمٌ علا والكبرياء رداؤه.... وما رامه عبد وعاد بمَنْدَم
عَفُوٌّ كريم عادل بقضائه.... وفي نصرة المظلوم خير مُدَعِّمٍ
ولا يرتقي حرفٌ وإن كان مُبهراً.... إذا كان ممسوخاً بزيفِ مُنَجِّم
ولا فَخرَ في شعرٍ تثور حروفه ... إذا لم يكنْ هدياً بإلهامِ ملهِم
لَحُبك إحياءٌ لروح قلوبنا.... فينشرُ ميتاً من رميمٍ مُلَمْلَم
ومصباحه نورٌ دليلُ هداية.... ينير لنا درباً ويرشد من عمي
ومدحك حقٌّ كالصلاة وجوبها ... لنبقى بقربٍ في حنانك نرتمي
وياربَّ شعري إنني متلعثم... أحبك فلتجعلْ مديحَك مَنْجمي
وفخري صلاتي للإله سجودها... لربٍ جليل في العلا هو مكرِمي
وصلِّ على نور النقاء محمدٍ ... وآلٍ وأزواجٍ وأصحابِ مُكرَم
في مدح الملك 2
د.ضياء الدين الجماس
إلهي لِحُبٍّ فيك يزدان إيمانا .... أبوح بأشعارٍ تُزَغْرِدُ ألحانا
تُغَرِّد فيها مهجتي وجوانحي... وأرقص شوقاً في انتظارك مزداناً
ومنك حروفي نورها وجمالها ... أصوغ قوافيها وفي الله هيمانا
لعلك ترضى يا منار هدايتي... فأُكسا رداءً سابغاً منك زهوانا
فإنْ أنت عافٍ لن تبور تجارتي ...وإنْ أنت راض فالرضا منك قد حانا
فيا فرحي منك الحروف توهجت ... لتشدوَ أنغاماً وتدعوك رحمانا
وطوبى لمدَّاح يُجِلُّ مليكنا... ففي ذاك قربان جلا عنه نيرانا
هو الملك الرحمن جلَّ جلاله... لقد كان غفاراً كما كان ديانا
عظيمٌ علا والكبرياء رداؤه....ألا احذره قهاراً كما اطلبه حَنَّانا
عفوٌ كريم عادل بقضائه.... هو المؤمن الغفار أعطاك إيمانا
ولا يرتقي حرفٌ وإن كان مبهراً.... إذا كان من ألقاه مسخاً وشيطانا
ولا فَخرَ في شعر تثور حروفه ... إذا لم يكنْ حقاً ونوراً وبرهانا
لَحُبك إحياءٌ لروح قلوبنا.... فيوقظ ميتاً من رقاد الهوى هانا
ومصباحه نورُ دليل هداية.... ينير لنا درباً ويرشد عميانا
ومدحك حق كالصلاة وجوبها ... لنبقى قريباً منك ظلاً وبستانا
وياربَّ شعري إنني متلعثم... أحبك حباً مزهراً في الربى ازدانا
تقبل صلاتي يا إلهي بتوبة... وفي طمعٍ أدعوك سراً وإعلانا
وصلِّ على عين النقاء محمدٍ ... وآلٍ وأزواجٍ وصحبٍ له زانا
والحمد لله رب العالمين
المفضلات