بسم الله الرحمن الرحيم
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تَمَنَّ الموت ولا تتمنَّاه
د. ضياء الدين الجماس
تَـمَنَّ الموتَ لن تلقاه خوفاً = ولو جاؤوك أجناداً وصفاً
تَـَمَنَّ الموتَ كي تحيا شهيداً = تعش أبداً بجنب الله زلفى
يبادل حِبَّه حُباً بِحُبٍّ = فيجرف خلَّهُ بالشوق جرفاً
تمنَّ الموت إنْ تخشَ افتتاناً = غيوراً كي يَـعـزَّ الدين صِرْفا
ومريمُ من طهارتها تمنت = بأن تمحى ولن تحتاج حلفاً
فناداها الوليد بصوت وحي = فذا حزنٌ سيصرف عنك صَرْفاً
وقولي إنني قد صمت صوماً = وليديَ شاهد يمتاز حرفاً
وذاك من الكتاب دليل حرفي = وحكمته من الرحمن أخفى
ولا تتمنَّ موتاً من كروبٍ = فتلك مصائبٌ ستزول طرفاً
جميل الصبر بلسمه شفاءٌ = يطوف بمائه في الروح طوفاً
وحين الموت لن يغشاك غمٌّ = سيصرفه رحيم الكون صرفاً
سيأتي الموت بالبشرى لطيفاً = ويُبْدل كربَه سعداً وعطفاً
فإن كنت المضيفَ طهور قلب = فلن تلقى سوى الترحاب لطفاً
ولا تتمنَّ موتاً من إياس = فمن ظلَمَ الجوى سيموت خسفاً
وفي ظلل الغمام يزور وغداً = كموج البحر يعصف فيه عصفاً
يبشِّره بنار من جحيم = ويلهبُ جنبه ضرباً وقصفاً
حذارِ حذار من يوم عصيب = ودمعة عينه ستكون ذرفاً
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي