بسم الله الرحمن الرحيم
وفاء أم حياء ؟ (قصة شعرية)
د. ضياء الدين الجماس
غابَ الحبيبُ وغابتِ الأخبارُ = والقلبُ ينتظر اللقا والدَّارُ
والنخلةُ الشّقراءُ تنتظر الندى= كي ترتوي من مائه الأثمارُ
وفسيلتان لها ترفرف في السما = وتشعُّ حول ربوعها الأنوارُ
غابَ الحبيبُ وعمرُها عشرون عا= ما تزدهي من نورها الأقمارُ
خيرُ الشباب يؤمُّها فتصدهم = والسرُّ أنَّ وفاءها هدَّارُ
ولأجل نفحات الحبيب تحصنتْ = فنمت على أغصانها الأزهارُ
واستسقت الرحمنَ ترجو حفظه = فحماهم الجَبَّارُ والسّتَّار
طال الغياب وقد ذوى منها الهوى = ورواؤها الصلواتُ والأذكارُ
ومضى الربيع بزهوه وزهوره = وأتى الخريف تحفُّهُ الأخطارُ
ورأت مناماً أنها كحمامة = فوق الجبال ودونها الأطيارُ
غابت عن الأنظار تروي قصةً = مأثورةً ذُهِلَتْ بها الأبصارُ
هي "هاجرُ السرَّاج" نَجْمُة قصتي =كالبدرِ في غَسقِ السماء منارُ
وكأنها من "أمِّ هانئ" فلذةً = نِعْمَ النساءُ طهورةٌ وفخارُ
========
القصة النثرية على الرابط http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=71692
هاجر السراج (جدتي لأم )، فاضلة عفيفة تقية من نوادر النساء في الصلاح والخصال الحميدة، وفي القصيدة شبهتها بأم هانئ .
أم هانئ بنت أبي طالب التي خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم فاغتذرت على أنها أم صبية. وقد مدحها النبي على حنوها ونزلت بسبب ذلك آيات حكيمة.
المفضلات