الشخصية الزورانية الهتلرية
(د.ضياء الدين الجماس)

انظر وتأمل في المشهدْ
رعد يصمي.. ذئب يعوي
برق يعمي ....غيث دموي
يهطل في ذرف مدرارا بدم وخثار هداراً
يتفجر من طفل ناراً
أو من كلب عاراً عاراً
مزق لخثار أو جسد
لا معنى فيها للعَــدَد
وشظايا من غيث العُدَد
تقلب أجساداً أشباحاً
هذا استَشهَدْ ..ذاك استُشْهِدْ
هذا مقتول في المعبد
كل مدفون بدماء ... في صومعة أو في المسجد
ما أفظعه ذاك المشهدْ
ما أروعها من طياره
بالمنظارْ
بلا طيارْ
عزفاً جازاً..قذفاً غازاً...
حتى الذري
هِدْروجيني
أسطوريٌّ ... دَيْنا صوريْ
يعصف عصفاً يقصف قصفاً
مجنون في حب الجارهْ
ألماس في صدر إمارهْ
وعيون تغمز طيارهْ
سحقت طفلاً ..كهلاً .. شيخاً
حتى امرأة..
لن أبقي أحداً من بشر
إلا الدموي
"شروي غروي"
إلا من يعبدني صدقاً باستمرار
أما الباقي صنف هوام
"طني رني"
يا للعارْ .. يا للعارْ

جنون العظمة

أنا رائدكم، أنا منقذكم
أنا رباني
ربٌّ قد حلَّ بجسماني
لن يبقى إلا سلطاني...إلا كلبي أو حيواني
مجدي عزي في دستوري
دستوري دستور أممي
فاسأل وانشد من يهواني
أنا معبود أنا معشوق
عشاقي رَهْنٌ لِـبَـنانـي
أعشق ملكاً ملء جناني
أعشق حكماً
واستعباداً للإنسانِ
عزُّ فَخاري أني الأعلى
ما أعظمني ...ما أسماني