يا مبدع الأكوان
د. ضياء الدين الجماس

أدعوك ربي مبدع الأكوانِ.... أكرم بحبي ملهماً إلهامي
أدعوك يا ياربي ويا حنَّاني ....ألطفْ بعبدٍ دائم الأحلام

ربنا يا فريد...مذهلٌ مُبدعٌ يا جميلْ
ربنا يا مجيدْ ...قد بَهرت الرؤى يا خليلْ
ربنا يا وحيدْ ...والهوا قد سرى بي عليلْ
وشَّى الجمالُ صحائف الإيمان ... بـِزيــنَةٍ من لؤلؤ الإكرام
نور سرى من سالف الأزمان ... ينير درباً من هدى الإسلامِ

ماجد قد ملكْ ... باطن لطفه في الخفاء
مالك للفلكْ...ظاهر في عيون السماء
ليلنا إن حلكْ ...وامض نجمه في العلاء
وجماله قد بان في الإنسانِ.... ومداده يمدُّ بالأقلامِ
ونعيمه قد بان في الإحسانِ ... راياته خفاقة الأعلامِ

مُنْزِلٌ للشفاءْ ...خالقي في السما ماجد
في أعالي السماءْ ...مكرم شاكر واجد
عادل في القضاءْ ...في الدنا والعلا واحد
يا خالقي أدعوك بالرحمنِ.... أكرم به من منعم علامِ
عدلاً بدا بالحكم والسلطانِ .... وقضاؤه من حاكم الحُكّام

مطلقاً من يطير ...طائراً في دياجي السحرْ
مبدعاً يا منير...واعتلى في ضياء القمرْ
يا لصوت سمير...خافقاً في جناح السمرْ
آياته في أسطر القرآنِ ... تتلى قراءتها وبالأحكام
فيه النداء الواضح الإعلانِ ... هذا الهدى من واسع علاَّمِ

يا مغيث الزروع ..غيثه قد همى مُـمطراً
يا مقيت الجموع...رازقاً واهباً مُبهراً
من مياه الربوع ...مروياً مغدقاً مُزهراً
فادع الكريم بإسمه الـحَنَّانِِ ... مستمطراً غيثاً منَ الإكرامِ
وانهض بعقل ثائر الوجدانِ...وارقَ العَلاءَ كمؤمن مقدامِ


الموشحة من المكفرات ، مركبة الأسماط، على بحرين مختلفين بين الأقفال والأبيات.