بسم الله الرحمن الرحيم
الانفلونزا – النزلة الوافدة (الكريب)
Influenza - Grip
د. ضياء الدين الجماس
مَـرَضٌ فَيْـروسيٌّ يضني = يخرقُ عُمقاً حتى العَظْـــــمِ
يدخل ختَّالا بخفاء =يسري فَيَفُتُّ قِوى العَـزْمِ
يَفِدُ شتاء فـي وافـدةٍ = محمولاً بجناح النسَم
يُرْدِي جسداً بلظى الحُمَّى =منهوكاً من بطش السَّقم
إن رافقه رشح يبدو = ملتبساً بزكام الخشم
ما أثْـقَلـــَـهُ بِـضِيَافَـــتِهِ =عشْــرةُ أيامٍ فـي الألَـــمِ
غَـطوني في لُحُـفٍ شـتى =إني أهـذي هَـذْيَ الحُـلمِ
بدَنـي يؤلـمني في مَضَضٍ=ولسانـي كَـتَـنِيٌّ بـفَــمِي
عَـضـَلي هَزَّازٌ فـي زَفـنٍ =رَعَّاشٌ كالرَّقْـصِ العَـجَمِي
كنصال تقطع أوصالي = وسيوف تهشم لي عظمي
وصـليلٌ فـي كلِّ مـكانٍ =مـن رأسي ينزل للقَدَمِ
رأسي صدري بطني قُطِعَت =يا أوصـالي هـيا التَحِـمِي
إنْ كـنتَ مُسِنَّاً مَفؤوداً = أو أمَّاً تحمل في الرحم
ورضيعاً يبدو في مرض = أو طِفْـلاً مهزولَ الجِسْمِ
خذ تحصيناً لوقايته = في أنفٍ أو عبر الأدَم
يحفز جنداً نامت كسلاً = يرفع أضدادكَ من عدم
بوقايته خير علاج= خير دفاع يسري بدم
إنْ كـانَ بنـــــــوعٍ ألِـفـِيٍّ =فدواءٌ ينْـقِـــذُ من حمم
ضِـدَّ الفيروسِ له أثـــــــرٌ=أدويةً فضـلى في النِّـعَــم
"آمَـنْـتادينٌ" أقدمها ="ريبا فــــــيرين" هُدَى العِلْـمِ
" أوسلتامي" من زمرته = صار علاجاً مثل العلم
إنْ كـان بنـوعٍ بائـي =فالكَـرْبُ شديدٌ كالصَّلْمِ
بـرِّدْ حَرَّاً سَكِّـنْ ألَـماً =تَعْرَق عَـرقاً مثل الدِّيـَـــم
وَادْعُ بصـدقٍ رباً يشفي =ويلـبي الدَّعوةَ في الظُّلَمِ
واصـبرْ صبراً حتى يَبرا =فتعود سعيداً في النـــــومِ
ياربِّ احفـظنا من نَكَدٍ =وابعدْ عـَنَّا شَـرَّ السَّقَمِ
المفؤود : المصابُ بمرض قلبي . ويمكن أن يسمى "المقلوب"
الزَّفْنُ : شدة الحركة كالرقص والارتعاش
اللسان الكتَنِي : الذي تتجمع عليه الخلايا المتوسفة فتشكل طبقة متسخة تبقى على ظهره من قلة الأكل . ويسمى أيضاً اللسان المتسخ
الصَّلْم : القطع
الأمانتدين amantadin مضاد فيروسي ضد الإنفلونزا خاصة الألفية ويفيد في داء باركنسون أيضاً .
الريبافيرين Ribaverin إحدى زمر مركبات الفيرين ، وهي مضادات فيروسية حديثة تثبط دنا ورنا الفيروسات.
"أوسلتامي" يراد به oseltamivir ( الأوسلتاميفير) ، من أشهر الأدوية علاجاً للأنفلونزا ، وخاصة أنفلونزا الخنازير.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 01-28-2015 الساعة 12:54 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضائل الفاتحة – أمّ الكتاب
د. ضياء الدين الجماس
كالشمسِ أنوارها في خِدْرِها سطَعَتْ = تُـمْحى بها ظُلمٌ في القلب إنْ وقرَت
في الكون مشرقها تزهو ملألئةً = في حرفها ألَقٌ نور به ازدهرت
تنير درب الهدى تجلو معالمه = مفتاحُ مفتاحِها فتحٌ لـما فتَحَت
أضحت مباركةً "فـالله" مبدؤها = نعم الإله و"بالرحمن" قد وُسِمَت
أسماء ذاتٍ بها جلَّت منازلها = واسم "الرحيم" تلا في رحمة وسعت
كل الخلائق في أرجائها انغمروا = الناس والجنّ والأكوان ما انتقصت
و"الحَمْدُ" رايتها تزهو مرفرفة = شعارُ أمتنا في "رُقية" وصفت
أسماؤها كثرت من طيب ريحتها = تشم عطراً من الأزهار إن قرئت
"سبع المثاني" "أساسُ" الطبِّ"شافية"= "أمٌّ لقُرآنٍنا" في سرها حـَمَلَت
فيها الشفاء، رحيق الطبِّ بَلْسَمُها = إن ذاقها مؤمن في روحه امتزجت
"كنزٌ" و"كافية" حتى و"وافية"= "أمُّ الكتابِ" بأسـماء لـها رسخت
روح "الصلاة" بها ، آمين ختمتها = ترقى فراديسَها بالوعدِ ما نكثت
ما من صلاةٍ لـمن لـمْ يتلُ فاتــحةً =فيها عيون الـهدى كشْفٌ لـما بصرت
جَوِّدْ قراءتـها واقرأ بـها وجِلاً ="نور" لـِمن عميت عيناه أو غشيت
أخلص بـها بتُقىً تصْعَدْ منازلـها = لله إخلاصها بالنفس إن سَجَـــدَت
صراطها مستقيم سالك أبداً = فاسلكه تغنم بجَنَّات بها وعدت
إياك دربَ الهوى يرديك في غضب = ضلَّت به أمم في ناره احترقت
بحر الكتاب إذا ما رمت تركبه= مهما علا موجه يحنو إذا قرئت
طوق النجاة بها فامسك بعروتها = تُنقذْكَ من غَرَقٍ، بالحمْدِ قد رفعت
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 02-05-2015 الساعة 03:46 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضائل القرآن الكريم
د.ضياء ال\ين الجماس
بحراً تَرى أم بحور الكون قد سُجرت=فيها الكنوز مِنَ اللآلئ انتـثرت
في كلّ لؤلؤة شمس بها سطعت = والضوء مؤتلق منها إذا انكشفت
مرجانها مبهجٌ من جوده انبهروا = فيها الأساور بالألماس قد رُصِعَت
ترى الزُّمُرّد والياقوتَ وامضة = والقلبَ تسحره والعينَ إن نظرت
لا شيء من مثلها نوراً يشابـهها= حتى عيون السما من نورها انبهرت
لوحٌ به كتبت بالتبر حكمته = لا تمَّحي أبداً في كونها سُطرت
جادت حناجرنا ترتيل أحرفها = حتى العنادل أنغاماً بها صدحت
في كل حرف ترى باباً ونافذةً = مفتوحة لترى ما لا عيونَ رأت
فاركب بُراق الهدى تعلو بأجنحة = إن كنت في صُعُدٍ تلقَ النجومَ هوت
قرآننا قيَـمٌ تعلو منارته = تضيء في ألق كالبرق إن ومضت
صنفان آياته في الحكم محكمة = أخرى مشابهة في عقده انتظمت
من زاغ عن نورها أغوته شبهتها = والله فصَّلها في بحره رسخت
تروي لنا قصصاً صدقاً وقد سلفت = أو ما سيأتي غداً فيما نرى صدقت
تُثني على الله ما أحلى مثانيَها = حمدٌ وشكرٌ وتوحيدٌ به اتصفت
وتنذر الخلق من نارٍ تحرِّقهم = إن هم عَصَوْا ربهم ظلماً وما كذبت
"سبعُ المثاني" بدت تاجاً بزينته = هي "الصلاة" وفي ركعاتها قرئت
تجلو القلوب التي إن عينها فتحت = ترى الحقائق والأستار قد كشفت
جَوِّد تلاوتـها تجذبْ ملائكة = تصغي مُسَبِّحةً في بحرها سبحت
نور الوجوه بدا والثغر يقرؤها = كأن شمس الهدى من نورها اكتملت
تُـذَكِّر الـموت كي تـجلو به صدأً = إنْ زال منقشعاً فالنفسُ قد نصعت
في هديها قبَسٌ يـهدي الورى سبلاً= مستوقدين بـها الأنوارَ فانبثقت
كن خاشعاً وجلاً والأذن صاغية = والزم تدبّرها تلقَ الجنانَ بدت
حين التّدبّر تلقى الروحُ وجهَتَها= فترتقي صُعُداً للمنتهى عرحت
بـحرٌ طهورٌ إذا من مائه اغتسلوا = يطهِّر النفس من أدرانِ ما ا كتسبت
من غيثه وابل يروي القفار رِوًى = يحيي لمَيْتتها زرعاً بما خصبت
يعلو يغيظ العدى والشطء آزره = حتى استوى ساقُها في قوة غلظت
والنخل باسقة تحلو نضائدها = بفضل صاحبها عن ضيرها حفظت
الحمد لله حمداً وافياً أبداً = خير الصلاة على الهادي له وجبت
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-06-2015 الساعة 09:40 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
عيدكم مبارك
د. ضياء الدين الجماس
طاقة ورد ملء الكاس = كلَّلَها شوق الإحساس
أهديها لحبيب حروفي = شعراً زخرفه قرطاسي
تكبـير العيـد أزاهيرٌ=فاحت في الروح بإينـاس
تهنئتي هبَّت بعطور =عبقت في القلب الحساس
عيدٌ يَـمْحـو كلَّ ذنُـوبٍ = بَعْدَ صـيامٍ عـنْ أرجاسٍ
مرحى مرحى بَـعْـدَ صلاةٍ=فـي عيد الرحـمة بالـناس
ربي يغمركم في فرح = يسعدكم ربُّ الإيناس
لا تنسَوا ستة شوال = فيها يشفى وجع الراس
تعدل دهراً بجواهرها = في ذاك جمال الأعراس
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
معايدة
د. ضياء الدين الجماس
وردٌ بعطرِ التهاني= تفوحُ منه الأماني
هديتي من حروف = أصوغها من جُـمانِ
أطباق شعر لذيذ = مزينٌ بالمعاني
مخفوقة في حشاها = بالمسك والزعفران
بالفرنِ تَحْمَرُّ وجهاً = أزفها بالصواني
سواغها من حَناني = وقطرها من جَناني
والشاي صافٍ محلى = واللون أحمرُ قانٍ
بُنٌّ مع الهيلِ حتماً = ضيافة من جِناني
بعيد فطر جميل = لكل حِبٍ وحانٍ
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
حروف العيد
د. ضياء الدين الجماس
حرفٌ ثلاثي المباني= في الـ"عيد" تحلو التهاني
عَـينٌ ويـاءٌ ودالٌ = مزدانة بالمعاني
عـَيْن العَفافِ عفَّتْ = عن كل مؤذٍ وفـانٍ
تُقصي عن القلب رجساً = والقلب خير الأواني
إن بات قلبي طهوراً = يجري بذكر اللسان
نور من الله يسري = في الروح والجَنان
مبدداً من ظلامٍ = ومُشْعراً بالأمان
يدنو إلى الله شوقاً = والله في القلبِ دانٍ
في الياء يسر ويمنٌ = نهر دفوق وحانٍ
يسقيك ماء نقياً= في كلِّ حـينٍ وآنٍ
ياء اليتامى تناجي = يا حافظاً من هوانٍ
في الدال دَيَّانُ خَلْقٍ =آتاك سبعَ المَـثاني
بالدِّين تبقى عزيزاً = دنياك عدُّ الثواني
فاجعل من الذكر سرجاً = واركبه ركب الحصان
مسارعأ في سباقٍ = مغادراً للمكان
أيام عيدَيْن أضحت = في العام خير الزمانِ
فيها نسيم بعطرٍ = مزاجه بالحَنانٍ
تقوى وأعمالُ برٍّ = في الله يبدو التفاني
لا تنس رباً ودوداً = واغدق حناناً لعانٍ
أرجو مِـنَ الله عفواً =ما دمـتُ أحيا زماني
هديتي فيه بشرى =برحمة في الجِـنَانِ
فإنَّ فيها شفيعي = يسقينِ خمرَ الدِّنانِ
أدعوك ربي أجبني = لقياكَ خير الأماني
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
أسَرْتُ القصيدَ
د. ضياء الدين الجماس
أَسَرْتُ القصيدَ كوحشٍ خطيرِ = يطيعُ حروفي كعبدٍ أسيرِ
أرَوِّضُه بسياطِ الأسود = رضاءً لربي العزيزِ الكبير
وشعري هطولٌ إذا الأرضُ جفَّتْ = فيروي الروابي بغيثٍ مطير
وويل لحرفي إذا ما عصاني = سأصليه ناراً بنار السعير
أطوِّعُ شِعْريَ في طاعة = لألقَى النجاة بيومٍ عسير
ففي الوزن يرجحُ حرفٌ نصوحٌ = ولا وزن إلا لقولٍ منير
وإنْ رمت مدحاً فكن صادقاً = فلا مدح يرقى بكذبٍ حقير
وإياك من مدح طاغٍ ظلومٍ = ولو كال أجراً بتبرٍ مثيرِ
فتبرُ المديح هباب الثرى = سيُذرى هباءً بيوم النشور
وإياك حرفاً يثير الهوى = فيرديك غمَّاً بيوم الثبور
أُخيَّ تجنبْ مديح الذئاب = فتردى بوادٍ سحيقٍ خطيرِ
ويا شاعرَ الحب مهلاً وحاذر= فشعرُ الهوى من رياح الغَرور
فينفخُ صدرَك وسواسه = تظنُّ بشعرك شعرَ الأمير
وما ذاك إلاَّ كقرع الطبولِ = وما ذاك إلاَّ شعور الغُرور
وبسملْ إذا رمت شعراَ طهوراً = لينبعَ دفقاً كنهر غزير
ويهربَ شيطانه منك فوراً = وترتاحَ من شرِّه المستطير
وصلِّ إلهي على المصطفى = كخيرِ نذيرٍ وخيرِ بشير
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 02-13-2016 الساعة 12:52 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
من أين أبدأ ؟
د. ضياء الدين الجماس
من أينَ أبدأ والحروفُ ضرامُ ؟ = وشواظُها جمرُ اللظى وسهام
تغلي كبركانٍ يموج بجمره = في جوفه دوامَةٌ ورُكام
والبوح من حمَمِ الجحيم به اكتوى = سفح الجبال بما احتوى وأنام
فاصبر على جمر الجهول وحرقه = حتى ولو قذَفَ الأُوارَ لئام
والـْجُم لسانك وانتظر بَرَدَ الندى = في الأفق غيثٌ ماطرٌ وغَمام
واستمطر الرحَمات يهطل بردها = يطفى السعير إذا همى الإلهام
وابدأ ضيوفك بالزهور وعطرها = خيرُ البداية بسمةٌ وسلام
بَسْمِلْ بقلبك مستدراً نبعَه = يسقِ البرايا ماؤه الدوّام
كن مستعينا ًبالذي فتق النوى = ولئن هداك ستنجلي الأوهام
لا تستوي الحسنى وسيئةُ الهوى = ادفع بما هو نافعٌ ويُرامُ
فإذا الذي انتحلَ العداوةَ مصلحٌ = وإذْ العدَاوَةُ بهجةٌ ووئامُ
والله أجدرُ أنْ يكون حليفَ مَنْ = يدعوه وهْو الناصرُ العَلّام
فيمدُّ حرفَك من بحار علومه = تعلو بها أفقاً ونِعْمَ مَقام
هو مبدِئٌ بدأ الوجود بقول"كن" = فتألقت بجماله الأقلام
بعثَ المغيثُ محمداً يروي الظما = فالقَطرُ منه سقاية ومُدام
وكتابُه بحرٌ بسبعة أبحر= وكلامه لا يعتليه كلام
فيه البصائر للقلوب ترى بها = فيرى الطريقَ مهاجرٌ وهُمام
نورٌ على نورٍ يشعشع في السما= فاستيقظت عينٌ سَهَتْ ونيام
في الكون تشرق شمسُه كمنارة= تجرى به ما دارت الأيام
ووقوده زيتٌ يضيء بذاته = فأنار كوناً نوره الإسلام
هي أمة شرعت بناء حضارة = والمصطفى مصباحها البسّام
والله يحفظُها بحصنِ قلاعه = ويذودُ عنها قائدٌ ضِرْغام
تبقى على مرِّ الزمان ظَهيرةً = حتى يُلفّ الكونُ والأنسام
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-16-2015 الساعة 12:55 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
فلذتي
د. ضياء الدين الجماس
فلذتي بسمة السُّحُبِ = نطقها ذروة الأدب
من غياث سمائي همَتْ =كمياهِ الصفا العذب
لمعت كبروق السما= ومضت ومضةَ القصب
فروى ماؤها كرمتي = ومَحَت غُمَّةَ الكُرَبِ
وتدلَّى عناقيدها =كدوالٍ منَ العنب
همسها همس طير المنى = إن علا في الفضا الرَّحب
يا لروعةِ نغماتها = أثملتني منَ الطَّرب
إنها بلبلٌ ناطقٌ = يرشفُ الحبّ من كتبي
رفرفت بجناح الهوى = خفقةً دونما صخب
تلثم الكف في لهفة =ورهافة لطف ظبي
قلبها فيه كنز الجوى = من عقيق ومن ذهب
أسأل الله حفظاً لـها = يا إلهي أجبْ طلبي
القصيدة على مجزوء المتدارك
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-27-2015 الساعة 12:38 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم=======
فلذتي
د. ضياء الدين الجماس
همَتْ فِلْذَتي من حنين السُّحُبْ = كهطلٍ رقيق رفيع الأدَبْ
أرى في الهطول هدايا السماء = من القَطْرِ صافٍ بطعم الرُّطَبْ
كبرق لطيف جرى نورها = يلألئ وَمْضاً كومض القصبْ
روى ماؤها كرم قلبي الشغوف = فأسقاه شَهداً يزيل الكُرَبْ
تدلَّت عناقيدها في سمائي = كدالية من لذيذ العنَبْ
كهمس الطيور تناغي النجوم = وذاك التناجي لها مُستحَبْ
تغار البلابلُ من صوتها = فتبدي سعادتها في غَضَبْ
إذا ما تغنت بحرف شجي = يغيب شعوري بخمر الطرَبْ
إذا رفرفت في أعالي الفضاء = فما من ضجيج ولا من صخَبْ
وتلثم كفي بثغر ندي = وحس رهيف يثير العجَبْ
وفي قلبها كنز حبٍّ ثمين = أساور ماسٍ وبحر الذهَبْ
فباركْ إلهي نوى فلذتي = وأدعوك ربي أجب لي الطلَبْ
هذه القصيدة على بحر المتقارب
للمقارنة مع بحر المتدارك
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-27-2015 الساعة 03:07 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
السعادة
د. ضياء الدين الجماس
إنَّ السعادةَ غادةٌ ونعيمٌ ... وبها السعيد سيرتوي ويقيمُ
هي جنّة وجميلة وحنونة = وبسحرها عين الجمال تهيم
تأبى البقاء مع العَبوس بحجره = بجناحها حول البشير تحوم
فإذا رضيتَ بمهرها وجهازها = تأتيك راضية وفيك تقيم
والمهر يُسرٌ، غرفةٌ مستورةٌ = ومهادها قلب الحبيب وسيم
ولحافها ذكْر الإله وحبه = معه الرضاء بما اقتضاه حكيم
وجهازها ثوب التقى بإزاره = بزفافها صوتُ الغناء رخيم
واغنم بغادةَ فالسعادةُ دارها = نعم السعيد دثارها وحليم
أما الشقاوة فالمقام جحيم = ونزيلها شَبِقُ الهوى وسقيم
هي دار من يعصى الإله نذالة = وجهٌ له فقَدَ الحياء ذميم
ويلٌ له بئس القرار قراره = فمصيره نُزُل السعير جحيم
فاختر حبيبيَ دارَ سعدك واجتنب = درب اللهيب فجمره محموم
واسعد بقرب الله تلك سعادةٌ = من نال لذتها فذاك عظيم
ومن السعادة أن تكون رفيق مَنْ = صلى عليه منَ السماء رحيم
في جنة الفردوس كنز سعادةٍ = وجهُ الإله يُرى بها فنهيم
طوبى لمن شَهِدَ الجمالَ بعينه = ولسوف يرضى ناظرٌ وحميم
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
الطيِّباتُ للطيِّبين
(فاظفر بذات الدين)
د. ضياء الدين الجماس
ابنُ الكِرامِ رجولة وعطاء = بَيْـنَ الرِّجَالِ شَـهَامَةٌ وسخاءُ
ما رامَـهُ أحدٌ وَرَدَّ قصيدَه = أخـلاقُـهُ القـرآنُ والإقْـراءُ
لا يرتَـضي إلاَّ بِـسُنَّـةِ أحمـدٍ =بدُعَـائهِ العالي يُـرَدُّ قَـضَـاءُ
كالنحل يمتص الرحيق لطيبه = ويُحيلُه عسلاً وفيه شفاء
كالغيث يجري في السماء بمائه = يروي العطاش وترتوي البطحاء
بنت الكرام عفيفة وحصيفة = لله يسجد وجهها الوضاء
بحجابها سرُّ الجمال لطيفةٌ = وودودة وولودة حسناء
بودادها سكنت بلُبِّ عشيرها= فيحبها مادام فيه حياء
وحفيظة إن غاب عنها زوجها = إنَّ الخيانةَ جيفةٌ نكراء
ومثالها مثلُ الحدائق زرعها = بالغيث إحياءٌ لها ونماء
يا بنَ الكـرامِ إذا أردتَ غنيمة = فاظفر بذات الدين فهْيَ كساء
بنتُ الكرام رضية وحنونة = وخصيبة وحديقةٌ غنَّاءُ
فاحرث روابيها وأكثر نخلها = ففسيلُها بجذوعها شَمَّاءُ
الطَّيّـِباتُ مهاد ورد ناعم =للطَيِّـبينَ مسرةٌ وصفاء
هي أمة برجالها ونسائها = مثل الزهور قلوبها بيضاء
والله أعلى شأنهم بمحمد = هو منهُمُ للـعالَمين ضياء
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
مراجع قصيدة الكيبات للطيبين
المراجع من القرآن الكريم :ملاحظة :
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ 26 النور
المراجع من الحديث الشريف الصحيح :
1- تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم.
2- "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك".
3- (ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته)
في قول النبي صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم) يشير إلى أهمية صفة الوداد عند المرأة الولود ليدوم الزواج فبدون الوداد قد تنقطع العشرة ولا يحدث التكاثر بل قد يحدث الطلاق رغم أن الطرفين صالحان للتكاثر فالأخلاق الطيبة شرط لدوام العشرة الزوجية .
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-05-2015 الساعة 08:13 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
ربُّ السفينةِ
د. ضياء الدين الجماس
ربُّ السفينةِ في الإبحار مُنْسَجِمُ = والريحُ عاصفةٌ والبحرُ مضطَرِمُ
ركبانها ابتهجوا ناموا وقد أمِنُوا = والزوجة امتشقت سيفاً وتحتَدِمُ
تبغي القيادة والدنيا تخادعها = بئس السفينة إنْ ضلَّتْ سترتَطِمُ
للكون ربٌّ حكيم لا شريك له = لو لم يكن واحداً فالكون ينهَدِمُ
بنتَ الكرام اهدئي واستبصري بهدى = إن المسير برُبَّانَيْـن ينخَرِمُ
إنَّ الإمامَ لِمَنْ في الخلق أقرؤهم = تعلو تلاوته والجَمْعُ ينكَتِمُ
لَمَّا انثنى ركعوا لَمَّا همى سجدوا = والكلُّ يتبعُهُ طوعاً ويلتَزِمُ
نورُ القيادةِ إبصار وتجربة = والزوج صاحبها بالعقل يحتَزِمُ
فللرجال على النساء مرتبةٌ = فضلاً بما أنفقوا، والفضل يُحتَرَمُ
حسنُ التَّبَعُل يا أختاه تكرمَةٌ = فيه الجهاد لمن للشرع تحتَكِمُ
إنَّ الصلاة لذات الزوج كابيةٌ = إن لم يكن راضياً عنها سيخْتَصِمُ
بثَّ الرسول لبنت الدين حكمته = فالزوج جنتها أو نارُها الحممُ
فاستذكري اليوم أنَّ الله يبعثنا =يوم النشور به الساحات تزدَحِمُ
طوبى لمن طاوعت زوجاً لتكرمه = حسن الختام لها بالفَوز تبتَسِمُ
==========
المراجع من القرآن الكريم
- وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ 228 البقرة
- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ 34 النساء
المراجع من الحديث الشريف
- (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)
- جاءت امرأة تسأل النبي عن جهاد المرأة بالقتال كالرجال فبيَّن (أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا ، وَطَلَبِهَا مَرْضَاتِهِ ، وَاتِّبَاعِهَا مُوَافَقَتَهُ ، تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ)
- (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون)
- ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك )
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-07-2015 الساعة 10:05 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
في مَعرِضِ الحبِّ
د. ضياء الدين الجماس
هَلّا حَلِمْتَ بطيبِ العيش منفردا = في روضة أزهرت تحيا بها رَغدَا
أضِئْ ظلامَ الجوى وافتحْ نوافذه = والبس رداءَ التقى واجعله ملتحَدَا
عالجْ سقام الهوى واقطع دوابرها = واطلق جناحيك واستبصر بنور هدى
ثلاثُ أدوية تشفيك من سَقَمٍ = صبرٌ وحبٌّ وإحسانٌ كقطر ندى
يشفيك بلسمها من كيد جائحة = والقلبَ تغسله شطفاً يزيل صدا
في الصَّبْرِ يسرٌ وفي الحب استطابته = والطَّلُّ يهمي منَ الإحسان طول مدى
جَمِّل رداءك واستمطر لآلئه = واجهر بثغرك ترتيلا تراه شدا
واعرض بضاعة حب الله ناصعة = في معرِضِ الحبِّ لله الذي انفردا
فالحبُّ كالنجم في قلب الدُّجى وَمِضٌ = ينير ظلمته يحيلها بددا
يبدو كلؤلؤة ومّاضة ألقاً = حتى ولو حجبت نورُ الضياء بدا
قد يشتريها بأثمان مقنطرة = إذا رأى قَبَساً في القلب مُتَّقِدا
فإنْ شراها يضعْها في خزائنه = نِعْمَ الجنائن فيها السعْد قد خلدا
وابشر ببيع وما بارت تجارته = فالعيش في روضة تحيا بها أبداً
فيها الحياة بلا موت ينغصها = والقلب ينظر في وجهٍ له سجدا
والجنة ائتلقت نوراً لساكنها = مالا عيون رأت والله قد وعدا
والحور ضاحكة كالورد مَبْسمُها = والوجه مستبشر يختال متئدا
فيها النمارق مُصْطَفٌ زوارقُها = والنهرُ مِنْ عَسَلٍ يمُدُّها مدَدا
فيها الزرابيُّ مبثوثٌ كمتكأٍ = باتوا على سرر مرفوعة سُعَدا
والمصطفى سائح كالبدر طلعته = والآل والصحبُ مِمّن حوله حَمدا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-08-2015 الساعة 03:42 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
أما النساءُ فشاورهُنَّ
د. ضياء الدين الجماس
ربَّ السفينةِ إيَّاك الهوى بطراً = يضلّكَ التّيهُ والطغيانُ والظُّلَمُ
تغور في طرق والريح عاصفة = يرديكَ قاصفُها حرقاً فتنصَلِمُ
قال الإله " وشاورهم" وذاك هدى = تلك المشورةُ يستهدي بها العَلَم
إنَّ التشاور نورٌ سنَّه قمَرٌ = تُهدى به العينُ والأقلامُ والقَدَمُ
فخذ بأحسنها تفلحْ بها قدُما = تجلو بها حلكاً والخبث يَنْعَدِمُ
أمَّا النساءُ فشاورهنَّ في رشدٍ = فالعاقلاتُ لهنَّ الرشدُ يبتسِمُ
إن كان رأياً منيراً فيه تجربة = فخذ به إنه خيرٌ ومُغْتنم
فأمُّ سلمةَ نبراسٌ لأمتنا = كانت مشورتها خيراً لِمنْ فهِمُوا
قالت لصاحبها لا تبتئس أبداً = واذبح هديتنا ، والناسُ تلتزم
والبنتُ قالت ألا استأجره يا أبتي = هذا القويُّ أمينُ العينِ محترَمُ
فابصرْ أخي رشَداً وانظر لعاقِبَةٍ = تلك البصائرُ أنوارٌ لِمن علمُوا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-09-2015 الساعة 10:48 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
كالريح لاقحة
د.ضياء الدين الجماس
كَفُّ الشّكورِ تصبُّ الماء كالسُّحُبِ= تروي القفارَ بإغداقٍ بلا وَصَبِ
قلبُ الحميدِ بحارٌ في عواطفه = يرى العطايا بصدر واسع رَحِبِ
يرى الفضيلة والإكرام يغمره = والنفس راضية عفَّتْ عن العَتَبِ
أكرمْ بذي خُلُقٍ في تاجه دُرَرٌ = عِلْمٌ وحِلْمٌ وتفريجٌ عَن الكُرَبِ
صدقٌ وعدلٌ وتنويرٌ لذي ظُلَم = يزجي سعادته في قلبِ مُكْتَئبِ
بَر ٌّبوالدهِ والأمُّ يحضنها = في قلبه عشّها مهداً من العُشُبِ
يجني الفضائلَ كي يمشي بها صبَبَاً = إنَّ الهدى عنده أغلى من الذّهَبِ
كالنَّحلِ يأكلُ منْ ورد ومن ثمرٍ = يسقي الورى عسلاً منْ أجوَدِ الرُّتَبِ
حتى الحياء أتى حبواً يداعبه = وَرْدُ الخدود بدا يحمَرُّ كالعنب
لا ينحني لشَقٍ مهما طغى وعلا = لكنه وَرِعٌ يخشى من اللَّهَبِ
فاحت رسالته عطراً يمازجها = للناس وجَّهَها شعراً مع الخطَبِ
فاسمعْ وحاذرْ وسدّدْ بالخطى قدماً = واسعِدْ قلوبَ الورى وابْعِدْ عن الغضَبِ
لَطِّفْ لظى عَزَبٍ وارشده ذاتَ نهى = نِعْمَ الأليفُ سجى في زهرةٍ خَصِبِ
كالريح لاقحة للطَّلْعِ حاملة = والزهرُ ينظره يهمي من السُّحُبِ
أما الخصوم فأصلحْ ذاتَ بَيْنِهِمُ = إنَّ الصلاح تُقًى طوبى لمنتسِبِ
فالخير في أمَّةٍ طابتْ مزارعها = قطافُها ثَـمَرٌ يكتظُّ بالنُّجُب
وازرعْ بذور التقى تحصدْ سنابلها = ضعفاً مضاعفة تُجزى لمحتسِبِ
وارو النخيل بأرض الطيب في غَدَقٍ = تلقَ العُذوقَ غَدَتْ تزدانُ بالرُّطَبِ
واغنمْ صلاتك زيِّنها مُزَخْرفةً = عينُ الإله على راضٍ ومرتقِبِ
داوم عليها ترَ الأنوار قد سَطَعَتْ = تبدي الخفايا بلا سترٍ ولا حُجُبِ
إنَّ الصَّلاة كمصباح لذي بصَرٍ= عيْنٌ تمَيِّزُ ما يخفى منَ الكذِبِ
داوم عليها ترَ الأنوار ساطِعَةً = تبدي الخفايا بلا سترٍ ولا حُجُبِ
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-15-2015 الساعة 01:36 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبتي "آيات"
د. ضياء الدين الجماس
بَدْرُ البُدورِ حَبيبتي "آياتْ"
بيَدِ الإله تصورتْ وتزخرفت
كالحور وجهاً مزهراً وتعطرت
في تاجها دُرَرٌ منَ الألماسْ
في ثغرها سمة الحياء تبسمت
وخدودها قد أزهرت
تثري السعادة في قلوب الناسْ
ولئن رأت فيك الحبيب تغندرتْ
وتمايلت في كفها الأغصانْ
وتناثرت أزهارها من حولها
ورحيقها عبق من الريحان
والنَّوْر فيها ضاحك ولهان
فيهيج وجدُ القلبِ خفاقاً ومشتاقاً
إلى همساتها
ليطير بالنجوى ... كما السلوى
ليخاطب الوجدان
فتُفتح الأبواب والساحاتْ
وتئن في صدر الفتى الآهاتْ
ويرى الزمان بما أتى أو كانْ
ومزاجه حنَّان
والثغر يرضع حُبَّها حَبَّاً من الرُّمانْ
والتين والزيتون في غدقٍ من المَـنّانْ
ونسيمها النَّفَحاتْ
إن غبت عنها لحظة ستفوتك النَّبَضاتْ
سَبْحٌ وتسبيحاتْ
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
بالإشارة يفهم
د. ضياء الدين الجماس
خُلِقَ ابن آدم من ترائبَ يُضْرم = والطينُ جبلته وماءٌ يؤدم
والنار تلفحه تشدُّ ترابه = والروح قد نُفِخَتْ به تتنسَّم
وبفطرة الإنسان يعرفُ ربَّه = ولسانه في ثغره يتكَلّمُ
في قلبه بصرٌ يشاهد دربه = ويرى النعيمَ إذا انجلى يتبَسّم
عقل السليم حديقة غناءة = بغصونها سترى الثمار تُخضْرَم
فإذا غشاه حجابُ شهوته انعمى = فيتيهُ في درب الضلالة يُجرم
متمرغاً بدم العباد ومالهم = ويغوص في أعراضهم يترنم
تقسو القلوب بجهلها كحجارة = فتعيش ميتاً في قصورك تكظم
إن مات قلبك أنت ميتٌ باطناً = لو عشتَ حياً في هواك ترمرم
إنَّ الجهالة تستحيل سفاهة = بجحيمها يردى السفيه ويُردم
عقل السفيه بناره متأهبٌ = مثل الكحول بأيِّ نارٍ يُضْرَمُ
إنْ رُمْتَ تزرع بذر زهر مبهج = أرض السفيه صَريمَةٌ بل مَيْتَم
وازرع بأرض لينة وخصيبة = إنَّ الحراثةَ في الصخور جهنَّم
إياك من جدلٍ مع الأعمى الذي = إما سيُعْملُ سيفَهُ أو يشتمُ
بصَرُ القلوب بعينها متفاوتٌ = منه الكفيفُ ومنه صخرٌ أبكم
منه الأصمُّ ولا يداري حوله = خَبَثُ الخبيثِ بلُبِّه يتراكم
منه اللبيب تراه يسمَعُ نملةً = وتراه يشدو كالطيور ينغِّم
وهو البصير بعينه وبقلبه = يتجنَّبُ العثَراتِ منها يَسْلَم
يكفي البصيرَ بصيصُ نورٍ لامعٍ =أمّا اللبيبُ فَبالإشارة يـفـهــمُ
والحُرُّ كالشمْعِ اللطيفِ قِوامه = باللين دونَ أذيَّـة يتقوَّم
مخُّ العنيد كضلعه مُتقَوِّس= إن رُمْتَ تقويماً له يتكدَّم
ما كلُّ مُعْوَجٍ يُقَوَّم صُلْبُه = بعض العظام بدائها تتهشَّم
والعقل أولى بالسلامة ينعَم = فَدعِ العقول بنورها تتنعَّم
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
يكيلُ ليَ السَّفيهُ
(داءُ الكلاب)
د. ضياء الدين الحماس
يكيلُ ليَ السَّفيهُ منَ السّبابِ = وما بعدَ السّفاهة من يبابٍ
ويقذفُ نارَهُ دونَ اكتراثٍ = وينفثها كلهْب كالشهابِ
وقد أفشى برائحة صُنانٍ = لما قد فاحَ من نَتَن الخطابِ
ويجرحني بِنابٍ فيه سُمٌّ = لعلَّ يبيدني داءُ الكلابِ
أداوي جُرحَهُ بالطّيبِ دوماً = ولو جَرَحَ الجوى نابُ الذِّئابِ
إنائي ليس فيه سوى عطور= تفوح شذيّةً من كلِّ بابٍ
وأمزجه بمِسْكٍ فيه طيبٌ = ولا ينداهُ شيءٌ من عتابٍ
أردُّ له سلاماً بابتسامي= أخاطبه كخلٍّ منْ صحابي
لعلَّ الودَّ يجعله بصيراً = يُـميِّزُ فيه حقاً من سرابٍ
وتلكَ وصيةُ الرَّحمن فينا = ودَرْءُ سفاهةٍ عينُ الصّوابِ
أن امشوا باتئادٍ في وقارٍ = على الأرَضين سيروا كالسّحابِ
سلامَ الودِّ ألقوا بابتسامٍ = يفوحُ بطيبكم زهرُ الشبابِ
وأخلاقُ الرسول لقاحُ داءٍ = تقي من شرِّه ومنَ العذابِ
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
فكرة قساوة القلوب كالحجارة من القرآن الحكيم والموت الحقيقي المأسوف عليه هو موت القلب ولو كان صاحبه يعيش فوق الأرض بين الناس ولو كان في القصور ويأكل ويشرب مما يشتهي.
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )
(أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-06-2015 الساعة 09:02 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
أوَليسَ من حَمَلَ الرجالَ نساءُ ؟
د. ضياء الدين الجماس
أوَليسَ من حَمَلَ الرجالَ نساءُ = وسقتهُمُ أحلامَها الخنساءُ؟
وتعذبت في حملهم وتمرمرت = وبَطُلْقها ألَـمُ الزحير شقاء
أوَليسَ إنكارُ الجَميلِ حقارةً = لا ترتضيه حميرنا البكماء ؟
إياك أن تنسى الأمومة إنها = نعْمَ الجنانُ بهيَّةٌ حَوْراء
أوَليسَ من صُلْبِ الرجالِ نساءُ ؟ = من ضلعِ آدم صُوِّرتْ حوَّاء
عاشا معاً كالطير تخفق عالياً = وجنانهم من حولهم رغداء
يَسقون قلبَهُم المحبةَ والهدى = وتموج فيهم بهجةٌ وصفاءُ
سجدت لهم كلُّ الملائك طاعةً = وتلألأت بنجومها العلياء
ذريَّةٌ رضعت ثمارَ غصونهم = وبحبهم حلَّ القلوبَ صفاء
لكنَّ إبليسَ اللعين يؤزُّهم = ليَحُلَّ من بعدِ الصفاء عِداء
فتَقطَّعت أعناقُهم بسيوفهم = وتناثرت أشلاؤهم ودماء
ألِمثل هذا يابن آدم مرسلٌ = كلا ولكن حلَّت الدهماء
فاعقلْ وعُدْ للرشدِ تلقَ منارةً = فيحلَّ من بعد الظلام ضياء
وازرع بأرضك كلَّ نخْلٍ سامق = واعمُرْ حياضك يعلُ فيه بناء
لا تنسَ ذكر الله تلك غنيمة = وكرامة محمودة وبهاء
بمحمَّدٍ وصلاته يهمي الهدى = كالغيثِ يهمي قطرُه المعطاء
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
أوَليسَ من حَمَلَ الرجالَ نساءُ = وسقتهُمُ أحلامَها الخنساءُ؟
وتعذبت في حملهم وتمرمرت = وبَطُلْقها ألَـمُ الزحير شقاء
أوَليسَ إنكارُ الجَميلِ حقارةً = لا ترتضيه حميرنا البكماء ؟
إياك أن تنسى الأمومة إنها = نعْمَ الجنانُ بهيَّةٌ حَوْراء
ما شاء الله قصيدة رائعة تلك الهدية للنساء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقةُ بينَ النّارِ والنّورِ
د. ضياء الدين الجماس
بعضُ القلوبِ ترى الحقيقةَ نارا = وترى البصيرةُ نارَها أنوارا
مثل الدواءِ مذاقُهُ مِنْ علْقمٍ = لكنّه يسقي الورى أزهارا
يشفي القلوبَ مِنَ السّقامِ بـمُرّه = ويطهِّرُ الأغوارَ والأثغارا
إنّ الحقيقةَ مُرَّةٌ لكنّها = قد ترتدي فوق الثيابِ ستارا
فإذا كشفتَ ستارها سَطَعَتْ هُدى = لتنوّرَ الظلمات والأبصارا
وتطهِّرَ الغلَّ الخبيثَ بنارِها = ومرامُها أن تنطقَ استغفارا
إياكَ أنْ تخشى الحقيقةَ إنَّـها = ربُّ الوجودِ يمحِّصُ الأسرارا
فافرح بسرِّكَ إنْ جَلَتْه مُصيبةٌ = يلمعْ مضيئاً في السماء منارا
والله حقٌّ في البواطنِ نوره = يهديكَ هَدْياً مُشْرِقاً ومسارا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 05-04-2016 الساعة 02:14 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الحق هو الله تعالى، والحقائق لا تصدر إلا منه . والمؤمن يتحرى الحقيقة دائماً ليقرأها جيداً بنور الله تعالى فيعرف مضمونها والمطلوب من إرسالها له ، وبنور الله يهتدي.
وأما اللاهون عنها إنما يعيشون في الأوهام والحقيقة تحيط بهم ، فإذا انقشعت الأوهام اصطدموا بواقع الحقائق فيحسون بمرارتها لأنها مخالفة لهواهم . فلنتحرَّ الحقيقة ولنستنر بنورها ، وإن كانت مرة فهي علاج لما في الصدور .
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)
المفضلات