اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
تظهر مخططات التسجيلات الكهربائية للنشاط الدماغي أن ما يدور في أذهاننا من عمليات التفكير أو التخيل أو التذكر أو الإحساسات الشعورية المختلفة من إبصار وسمع وتذوق وغيرها . . كل ذلك يأخذ شكل أمواج .
حركة القلب في نبضاته المستمرة هي أمواج أيضا .
عمل الخلية العصبية أمواج .
تقلص العضلات أمواج .
حركة الصوت أمواج .
ألوان الطيف الضوئي تختلف فيما بينها باختلاف أطوال الأمواج الضوئية التي تحملها .
بل ما من ذرة في الكون إلا وهي ترسم باهتزازاتها أمواجا تختلف باختلاف طبيعة العنصر الكيميائي الذي تمثله .
الخصائص الكيميائية والفيزيائية لكل مجموعة من مجموعات جدول مندلييف تتغير صعودا وهبوطا بشكل دوري ( أمواج ) ولذلك سمي بالجدول الدوري .
الدورية سمة واضحة لنظام الكون .
السلوك الفطري الغريزي للكائنات ذو شكل دوري موجي يلاحظ في التعاقب مابين الصعود و الهبوط في كل رغبة وكل احتياج يكمن خلف سلوك الكائن الحي .
ابن خلدون لاحظ الحركة الدورية الموجية ( تعاقب الصعود والهبوط ) في نشوء الأمم ثم ازدهارها ثم اضمحلالها وانهيارها .
وأستاذي الفذ خشان خشان لاحظ ذلك أيضا في هرم الأوزان .
لقد استخدم كلمة ( هرم ) والهرم في الواقع موجة ولا تستكمل الكلمة دلالتها المعنوية إلا بتمثل ثلاثة عناصر للهرم هي عناصر الموجة ( خط صاعد وذروة وخط هابط ) إلا أنه وبسبب اعتماده على وزن الشطر لا وزن البيت قرأ حركة نصف واحد من الموجة فقط ( خط صاعد أو هابط ).
يقول الأستاذ خشان إن كل وزن من أوزان البحور باستثناء البحر الطويل المحذوف إما أن يمثل حركة صعود نحو قمة الهرم أو حركة نزول منها .
فقانون الهرم في الرقمي يقول : (لاصعود بعد نزول ) .
لا شك أن أوزان البحور الشعرية تمثل انعكاسا للفطرة الإيقاعية في الذائقة الشعرية العربية . و لا شك في انسجام هذه الفطرة مع نظام الكون الذي سنه خالق مبدع واحد .
لذا ، فأنا أدعو أستاذي الكريم خشان للنظر إلى نصف الموجة الآخر في الوزن والذي سيكمل رسم الموجة حتما . . الصعود بعد الهبوط أو الهبوط بعد الصعود . خاصة وأن الاعتماد على وزن البيت الشعري كاملا يبدو أنسب من الاعتماد على وزن الشطر الواحد في التعامل مع الدفقة الشعرية التي مثل فيها وزن البيت قديما وحدة شعرية مستقلة معنويا في ذهن الشاعر .فمن باب الأولى أن نتعامل مع وزن البيت في البحر كوحدة إيقاعية مستقلة. فلابد من تلازم الدفقة الشعرية مع الدفقة الإيقاعية التي تحملها في ذهن الشاعر منطقيا .وهذا يقتضي منا عدم الجزء في متابعة موجة الوزن .
وبطريقة ما يتملكني حدس بضرورة وجود ارتباط معنوي أو علاقة علمية بين موجة الوزن لبحر ما وتطبيق م*/ع فيه لأن م*/ع تمثل إيقاع التعاقب بين الصعود والهبوط في مشاعر الشاعر فهي حركة موجية أيضا.
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
محاكمة منطقية للغة الإيقاع الشعري يؤمل منها أن تزيل اللبس الذي أحدثه مدعو الحداثة للانسلاخ عن الوزن في الشعر ولما لذلك من تبعات في تراجع الذوق العام وتراجع الشعر على الساحة الثقافية بشكل خاص ..
مررت من هنا وأسجل تأييدي وأرفع البحث شاكرة صاحبه


الشكر لأستاذتي الزهراء التي أعادت إثارة الموضوع. ولك علي أستاذتي ثناء حق الاعنذار لعدم إجابتي على هذه المشاركة.

تنتابني مشاعر سلبية أحيانا لخمود التفاعل في الرقمي ولكني أشعر في أحيان أخرى بنشوة تعوض ذلك وتزيد .

هذه مشاركة أثارتها أستاذتي ثناء قبل ثماني سنوات. لم ألاحظها حتى أثارتها أستاذتي الزهراء وأرفقتها بتعليق مختصر عميق. وعلى بساطة وبداهة الاكتشاف الذي يقدم تفسيرا لندرة التدوير في الشعر العربي. إلا أنه سرني كثيرا لذاته في إثبات مصداقية هرم الأوزان ولما يمكن أن تتلوه من تداعيات. الوزن هو بحر الخفيف 2 3 6 3 2 3 2 = 2+8-4=4

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أذكر لي تساؤلا لم أحصل له على تفسير
لماذا :
يندر التدوير في الكامل التام ويكثر في مجزوء الكامل.؟
يكثر التدوير في الخفيف التام ويندر في مجزوء الخفيف.؟

من يعتقد أن له مثل أستاذتيّ فليفاخرني. بل إنني فخور بكل أهل الرقمي.