أحمد محرم من الوافر :
وجدنا الحقَّ عندكَ والصّوابا............. فجئنا نُنصِفُ الوطن المُصابا
عَطفتَ عليه مُسْتَلَباً (جريحاً)................... يُعاني في مصارعِه العذابا
فَصنتَ حياتَه وكشفتَ عنه ..................... خُطوبَ الدّهرِ تدفعها (صعابا)
رضينا للكنانةِ مِنكَ عهداً ........................... أضاء سبيلَها ومحا الضّبابا
مشت آمالُها بيضاً (خُطاها)....................... وقد كان السّوادُ لها (خِضابا)
تَؤمُّ مَطالِعَ الأنوارِ فَرْحَى ....................... وتبتدرُ المسالكَ والشِّعابا
رَضينا عهدكَ الميمونَ فينا............................ فلسنا نَحفِلُ القومَ الغِضابا
أبا الأشبال كن للشَعبِ عوناً ............................. فقد ملَّ الثّعالبَ والذّئابا
تخيّرتَ الرجالَ وقمتَ فيهم........................ تُدير الحكمَ سمحاً مُستطابا
سيوفُكَ للجهادِ الحقِّ شتَّى............................... وإنّ لنا لأَصْدَقَها (ضِرابا)

عدد الأشطر التي يتوافق فيها حد الجزء مع حد الكلام 5
نسبة توافق حدي الجزء والكلام / كل الأشطر = 5/20= 25%


حافظ ابراهيم من الكامل :
رَبّاكَ والِدُكَ الكَريمُ عَلى التُقى ............. وَعَلى النَزاهَةِ وَالضَميرِ الطاهِرِ
فَنَشَأتَ بَينَ رِعايَةٍ (وَعِنايَةٍ )...................... وَدَرَجتَ بَينَ مَحامِدٍ (وَمَفاخِرِ)
وَسَمَوتَ يا سامي إِلى (أَوجِ العُلا)................... وَبَرَعتَ قَومَكَ بِالذَكاءِ النادِرِ
رَبّى أَبوكَ عُقولَنا (وَنُفوسَنا) ....................... فَاِهنَأ بِوالِدِكَ الأَمينِ وَفاخِرِ
وَاِهنَأ بِما أوتيتَهُ (مِن نِعمَةٍ ) ........................ في عَهدِ مَولانا الأَميرِ الزاهِرِ
يا مالِئَ الكُرسِيِّ مِنهُ مَهابَةً ........................... وَكِفايَةً يا مِلءَ عَينِ الناظِرِ
إِنَّ الَّتي قُلِّدتَها (في حاجَةٍ.)............................ لِعَزيمَةٍ تَمضي وَرَأيٍ باتِرِ
فَأَفِض ضِياءَكَ في النَظارَةِ كُلِّها................. وَاِقبِض عَلى الأَعمالِ قَبضَ القادِرِ
وَاِخدُم بِلادَكَ بِالَّذي (أوتيتَهُ.)........................... مِن فِطنَةٍ وَأَقِل عِثارَ العاثِرِ
هَنَّأتُ مِصرَ وَنيلَها (وَرِجالَها)...................... لَمّا رَأَيتُكَ في ثِيابِ الآمِرِ

عدد الأشطر التي يتوافق فيها حد الجزء مع حدّ الكلام 8
نسبة توافق حدي الجزء والكلام / كل الأشطر = 8/20 = 40%

وهنا نلاحظ هنا أن النسبة لصالح الكامل 40/25 = 1.6 وهذا لا يدعم الإفتراض

مثال آخر للوافر أبيات لأحمد فارس الشدياق :
ألا يا قلب مالك لا (تذوب.).............. على فقد الحبيب وفيك حوب
ويا دمعي الذي بل التراقي.............. يصبّ على مصابي او (يصوب)
اعني حيث مالي من (معين)............... واعنتني من الدهر الخطوب
واخمد نار احزاني (ووجدي )............... تسعر في الحشا ولها (لهيب)
انادي من فقدت وليس يجدي ................. نداي بعد ان حان المجيب
اغالته المنية وهي غوةل ................. والا غاله في الغيل ذيب
وايا كان فالخسران حلفى ..................... وما لي غيره ابدا (نصيب)
ستتركني الاماني دون نفس................... تمناها ويصحبني الشجوب
نجوت من المطارد والمعادي ................... وسيفي في جماجمهم (قضيب)
فادركني من المقدور ما لا.......................... يداوى منه حذر او (طبيب)

عدد الأشطر التي يتوافق فيها حد الجزء مع حدّ الكلام 8
نسبة توافق حدي الجزء والكلام / كل الأشطر = 8/20 = 40%


الكامل أبيات ناصيف اليازجي:
قل للوزيرِ إذا وَقفْتَ ببابهِ ............... ناسبتَ بينَ مُحمَّدٍ (والمُصطَفَى)
أرجعتَ طرْفكَ في الرِّجالِ مكرِّراً ........... حتى اصطفيتَ اليومَ أصدَقَ مَنْ وَفَى
لقدِ اصطفيتَ مُهذَّباً (لو أنَّهُ).................. وُلِّي على مُلكِ ابنِ داودٍ كَفَى
يُغنيكَ عن حَمْلِ القَنا (بيَراعهِ).................... وبرأيهِ عن أن تَسُلَّ الأسيُفا
مُتَيقِّظٌ للدَّهرِ ينظرُ ما بدا ..................... منهُ ولا يَخَفى عليهِ ما اختَفى
وإذا اشتكتْ دُنياهُ حادِثَ عِلَّةٍ............... فيمينُهُ البِيضاءُ ضامنةُ الشِّفَا
يا أيُّها الشَّهمُ الذي (مِعرَاجُهُ ) .................... لا يُرتَقَى وطريُقهُ (لا يُقتَفَى)
تُملي علينا من صِفاتِكَ اسطُراً .................. عند المديحِ إذا كتبنا أحرُفا
خُذها إليكَ رسالةً (أرجو لها) ................... عَفوَ الكِرامِ وإنَّ مِثْلَكَ مَن عَفا
راحت تُهنِّي المُصطَفى (لكرامةٍ ).................. وأنا أُهنِّئْها بوَجهِ المُصطفَى

عدد الأشطر التي يتوافق فيها حد الجزء مع حدّ الكلام 7
نسبة توافق حدي الجزء والكلام / كل الأشطر = 7/20 = 35%

وهنا نلاحظ هنا أن النسبة لصالح الوافر 40/35 = 1.1 وهذا يدعم الإفتراض

ولكن لي ملاحظة : أن حد الجزء الذي يتوافق مع حد الكلام في الوافر مؤلف من كلمة واحدة , بينما في الكامل فهو يأتي أكثر من كلمة غالباً فإذا اشترطنا كونه كلمة واحدة صارت النسبة بالتأكيد لصالح الوافر.