تأوّهٌ منفرد


شُعورُ الشعرِ في كَفَنٍ
وقلبي ذلك الكَفَنُ

ودمعي للقريضِ همى
عليَّ وأُسدِلَ الزَمنُ

كأنّي رَملةٌ عَصَفتْ
بها الأصحابُ والسَكَنُ

كأنّي قَطرةٌ سُفِكت
بِجدبٍ رامها الوطنُ

فعينُ البثِّ مُقفِرَةٌ
وشَققَ جِذرَها الوَهَنُ

وقلبي هاجَهُ كدرٌ
فأغرَتْ قاعَها السُفُنُ

غيابٌ للذي يُحيي
الرميمَ ورَوحُها عَدَنُ

ورقرقةُ القَريضِ أتتْ
بَسحرٍ بثَّهُ الدُجّنُ

فهل في العَيشِ مِنْ وَلَهٍ
وجذعي خَانهُ الفَنَنُ

وروحٌ شَفّها كلِمٌ
وفارق بعدها البَدَنُ

ذَري الأشباحَ تأخذني
فهاهم للمُنى رَهنوا

ولا تبكي عليّ غداً
فليس براحلٍ غَبِنُ



معين الكلدي
21 / 6/ 2013