السلام عليكم
أستاذي الكريم خشان !
من الرابط أعلاه سأتوقف أولا عند تعريفك للمنهج كمفهوم اصطلاحي تعتمده حضرتك - كما أعتقد - في تقديم العروض الرقمي للآخرين . " والمنهج مصطلحا – كما أفهمه - هو المرجعية المنطلقة من مبدإ واضح ذات القوانين الشاملة المتسقة ذاتية المصداقية في التفكير السليم بداهة، والتي تتناول الواقع وتحكمه. واللامنهج هو غياب هذه الطريقة وتناول آحاد الأمور أو مجموعاتهاالصغيرة كل بمعزل عن الأخرى "
أتساءل :
ألا يوحي هذا التعريف للمنهج بأننا نتحدث عن ( تكوين العلم ) ؟ تكوين العلم من حيث المبنى : مبادئ واضحة وقوانين علمية متسقة شاملة وكل ذلك يشكل مرجعية ثابتة ذات مصداقية للعقل السليم .
لكن في تكوين العلم من حيث تاريخ نشوئه وتطوره تبرز أهمية التراكم المعرفي الذي يؤدي إلى نمو القوانين العلمية وصقلها لتتحول إلى حقائق غير قابلة للدحض أو الاعتراض كونها هي ما يمثل المرجعية ، و كل ما يمكننا إزاءها هو إعلان الموافقة والقبول . .وهي بهدا المعنى تمثل سننا إلهية كونية ثابتة . . فهل يتضمن مفهوم المنهج الذي تقدمه حضرتك هذا الفعل التطوري للقوانين الذاتية الشاملة أم يضع لها تصورا جاهزا و ثابتا منذ البدء ؟ أسأل هذا السؤال لكي أصل إلى اعتراف من حضرتك يفيد بأن منهج الخليل لم يكن كاملا في قوانينه منذ البدء وبالتالي فإن قوانينه التي وصلتنا بشكلها البدائي كجزئيات غير مرتبطة والتي قامت على الجهد الفردي للخليل لا ترقى بمنهجه إلى درجة المصداقية التي يحققها العلم بقوانينه ذات النمو التراكمي التاريخي .فهل يتخلف منهج الخليل في هذه النقطة ( عدم تطور قوانينه ) عن مفهوم المنهج الذي تطرحه حضرتك ؟
أم أن التطور التاريخي لقوانين الخليل قد حدث فعلا على يديك عبر قوانين العروض الرقمي ؟
المفضلات