موضوع (المنهج واللامنهج) من الأسس التي تعلي من شأن وقيمة علم العروض الرقمي .
-فإدراك الخليل-رحمه الله- للذائقة العربية التي من خلالها اخترع الدوائر العروضية وقعد لمنهجه الشامل .
-النظرة الشمولية التي ينادي بها الرقمي من بدايات دراسته هي التي تتضح من موضوع المنهج واللامنهج
،النظرة هذه جعلت الكثير من العروضيين يغفلون منهج الخليل ،ومن تفاعيله كانت أداة لهدم منهج الخليل ،فالتجزئة وإهمال دراسة الدوائر العروضية ،جعلتهم يفصلون كل بحر عن الآخر وينظر له بحدود تفاعيله ،فصارت التفاعيل هي المنهج والغاية وليست أداة ووسيلة ،يقولون دوما أنهم يسيرون على منهج الخليل ،
والسؤال الذي يطرح نفسه في كل حوار ونقاش مع أي عروضي :
ما هو منهج الخليل وقواعده ؟
-الملاحظ أن أخطاء العروضيين في عدم فهمهم وإدراكهم للمنهج ،فكل واحد منهم أخذ جزئية وقاسها على فهمه وإدراكه وليس على نهج وإدراك الخليل .

عندما التزم العروضيون تعليمات الخليل في العروض سلموا من الخطأ لأن التفاعيل في تفاصيل الخليل ملتزمة بمنهجه وتعبر عنه أدرك ذلك العروضيون أو لم يدركوه.
ولكن الضرر حصل حين تجاوز العروضيون العروض ودخلوا في علم العروض في تنظيرهم لبحور جديدة أو في تجاوزهم لأحكام الخليل بتفاعيل الخليل مع عدم ربطها بمنهجه لعدم إدراكهم ذلك المنهج.