النتائج 1 إلى 30 من 36

الموضوع: المنهج واللامنهج

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    1- المنهج العلمي في أمر ما حده الأدنى أن ينطلق الإنسان من افتراض وجود قوانين كلية شاملة لحقل ما حتى قبل اكتشافها.
    2- مساره استنباط الكلي من الجزئي في معالجة ومعاناة لا تخلو من افتراضات واختيارات وأخطاء وتصويب ثم استقراء ما تم التوصل إليه من الكلي في مراجعة ما تقدم من الجزئي ويتم كل ذلك في عملية متقدمة متصاعدة مستمرة دائمة التصويب في الاتجاهين وهذه العملية هي ما يمكن أن ينطبق عليها الوصف بأنها التراكم المعرفي المؤدي إلى نمو اكتشاف وصياغة القوانين العلمية وصقلها.

    3- النتيجة المتوقعة الوصول إلى أقرب ما يكون من اكتشاف السنن الكونية الثابتة في علم ما. أقول أقرب ما يكون لأن الكمال المطلق لله وحده عز وجل.
    اسمح لي أستاذي الكريم أن أعود من جديد إلى تعريفك للمنهج واللامنهج " والمنهج مصطلحا – كما أفهمه - هو المرجعية المنطلقة من مبدإ واضح ذات القوانين الشاملة المتسقة ذاتية المصداقية في التفكير السليم بداهة، والتي تتناول الواقع وتحكمه. واللامنهج هو غياب هذه الطريقة وتناول آحاد الأمور أو مجموعاتهاالصغيرة كل بمعزل عن الأخرى "
    فبناء على الجزء المتعلق باللامنهج من التعريف أجدني مضطرة للقول : إن القوانين الجزئية عند الخليل تمثل اللامنهج وفقا لتعريفك . ولا يشفع لها أنها صادرة عن تصور شمولي جامع قائم في ذهن الخليل لأن ما يهمنا في الأحكام الجزئية هو صورتها الواقعية المطروحة للاستخدام من قبل الشعراء والعروضيين (كأحكام جزئية) وليس الصورة الذهنية المتوقع أنها قائمة في مخيلة الخليل .
    أنا لا أنكر أن عدم وجود تناقض بين الأحكام الجزئية يدل على الرؤية المتسقة عند الخليل . ولا أنكر أن نظام ساعة البحور يدل على شمولية رؤيته ولكنني أرفض أن يكون عدم التناقض ونظام الساعة مسوغا لتوصيف الأحكام الجزئية توصيفا لا يعبر عن حقيقة كونها (قوانين جزئية غير مترابطة ) وبالتالي فهي تمثل اللامنهج حسب تعريفك . .أعلم أن هذا الاستنتاج لن يروقك أستاذي الكريم ولكنني لا أظنك ستدفعه بوصفك لمنهج الخليل على أنه " منهج شامل استكمل تطوره على يدي الخليل." أرى أن تجربة الخليل تجربة غير مكتملة لأن ما اعتورها من نقص هو بالضبط ما سمح للأستاذ خشان بالإدلاء بآرائه الترميمية عبر الرقمي وإلا فإن تجربة الأستاذ خشان في الرقمي فائضة عن الحاجة ولا تمثل إلا ترفا شكليا لمظهر العروض الأصلي وهذا ليس صحيحا . يتبع
    ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    أنا لا أنكر أن عدم وجود تناقض بين الأحكام الجزئية يدل على الرؤية المتسقة عند الخليل . ولا أنكر أن نظام ساعة البحور يدل على شمولية رؤيته ولكنني أرفض أن يكون عدم التناقض ونظام الساعة مسوغا لتوصيف الأحكام الجزئية توصيفا لا يعبر عن حقيقة كونها (قوانين جزئية غير مترابطة ) وبالتالي فهي تمثل اللامنهج حسب تعريفك .
    ليتك أستاذتي ترجعين إلى مثال رجل المرور وبرنامج المرور.‏
    توصيف الأحكام الجزئية كــتعليمات رجل المرور قد لا يعرف رجل المرور أنها صادرة عن برنامج شامل وهذا حال العروض.‏
    لكن عدم وعي رجل المرور على عدم وجود برنامج شامل لا يعني عدم وجود برنامج شامل.‏
    لا أنكر أنه يعيب الأمة أنها لم تعرف منهج الخليل ولا فكره حق المعرفة وهذا يجعل كلامك صحيحا من منظور الأمة. ‏
    وأكثر ما يعبر عن هذه الحقيقة قول الأستاذ ميشيل أديب :" ‏‎" ‎وأكثر ما يعيب‎ ‎كتب العروض القديمة‎ ‎والحديثة، أنها، على ‏الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها،‎ ‎لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ ‏هذه القمَّةالرياضية‎ ‎التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ‎.‎‏ " ‏
    ولا بأس أن لا نتفق ‏

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    .أعلم أن هذا الاستنتاج لن يروقك أستاذي الكريم ولكنني لا أظنك ستدفعه بوصفك لمنهج الخليل على أنه " منهج شامل استكمل تطوره على يدي الخليل." أرى أن تجربة الخليل تجربة غير مكتملة لأن ما اعتورها من نقص هو بالضبط ما سمح للأستاذ خشان بالإدلاء بآرائه الترميمية عبر الرقمي وإلا فإن تجربة الأستاذ خشان في الرقمي فائضة عن الحاجة ولا تمثل إلا ترفا شكليا لمظهر العروض الأصلي وهذا ليس صحيحا . يتبع
    منهج الخليل أستاذتي هو علم العروض وهو المنهج الشامل للخليل الذي لم تكن الأمة لتستوعبه وهي لا زالت غير واعية عليه.

    شروح الخليل وتفاصيله هي العروض التطبيقي التجزيئي. ولة اكتمال منهجه لما كانت مئات أحكام العروض التفصيلية خالية من التناقض. ما أراه في علم العروض ليس ترميما لمنهج الخليل. بل هو استنباط النهج من التفاصيل. ولو صح أن منهج الخليل ناقص لانفض الناس عنه أو في أحسن الأحوال اختلفوا في استكماله. الثمار الشهية والأوراق الخضراء دليل على جذور راسخة وإن لم نرها.

    لا بأس أن نبقى مختلفين حول هذا.

    يرعاك الله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط