أشكرك أستاذي الكريم لمجاملتك اللطيفة .
حيا الله أستاذتي
لم تكن تلك مجاملة استاذتي. بل جوابا صحيحا لسؤالك.
تأصيل لاحق خلوف وفقا للتخاب يطرح العديد من الأشكاليات تتعلق بتأصيل تطابق الوزن بين الصدر والعجز في هذا البحر . .ويثار ضمن هذه الإشكاليات التساؤل عن أسبقية الشطر الواحد في الظهور التاريخي في الشعر العربي والذي يمكن أن يكون سابقا لظهور الشطرين كما هو الشأن في الرجز المشطور .
احتمال وارد، لا سيما وأن ممن يتخيلون بداية الشعر من يعتبره من اصل السجع، وفي السجع كل جملة مسجوعة أشبه بالشطر.
. . فكيف يسوغ تطابق وزن صدر مجزوء البسيط مع وزن عجزه مع عدم إمكانية انتهاء الصدر غير المصرع ب 2 2 2
هذا هو الحال ايضا في ثاني الكامل وثاني الرجز
يقول عمر أبو ربشة :
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ........ما أطيب اللقيا بلا ميعاد
عينان سواداوان في حَجَريهما ......تتوالد الأبعاد من أبعاد
هل أنت إسبانية ساءلتها ......قالت وفي غرناطة ميلادي
فالسؤال عام في الشعر ككل. ولا أملك إجابة يقينية عليه سوى أن العرب جروا على هذا في شعرهم.
و كيف يسوغ انتهاء الصدر ب 2 3 في لاحق خلوف مع انتفاء 2 2 2 وانتفاء التخاب بعد الأوثق وانتفاء الأوثق في الصدر إلا إذا اعتبرنا البحر مشطورا أساسا وحكما . . ؟
يتميز مجزوء البسيط بأن التخاب إذا وقع في الصدر كما العجز من غير تصريع فإنه يصاحب ذلك انتقال من الإيقاع الخببي 222 في آخر الصدر 1 2 2 وهذا يتفق مع القافية في آخر العجز سواء كانت 1 2 2 أو 222 في حالة مخلع البسيط ، فإذا صاحب ذلك انتقال من 222 إلى 2 1 2 في آخر صدر ( لاحق خلوف) لزم اتباع ذلك في آخر العجز لأن قافية 2 2 2 لا تناسب قافية 2 1 2 . والحال ذاتها في الرجز (لم يذكر ذلك الخليل ) وإنما توجد شواهد على ذلك والسريع .
هل يجب التقيد في التأصيل الرقمي للاحق خلوف بشرط مجزوء البسيط المشطور ؟
بشرط مجزوء البسيط ؟.......نعم
مشطور أم لا؟ ... لا أرى ذلك شرطا.
شأنه في ذلك شأن مخلع البسيط .
وإن كان ذلك فما تسويغ عدم التزام الصدر بالقافية في واقع الحال؟
ليس كذلك اي ليس مشروطا بالتشطير وهنا استطراد
إن الإتزام بإحدى القافيتين 3 1 3 أو 3 2 3 واجب في العجز ( في تشطير وغير تشطير )
بغض النظر عن أصل الوزن سواء كانت نهاية العجز 3 2 3 أو 3 2 3 وفي كل حال ولحكم القافية هذا السيادة على أحكام العروض في كل حال. لا أرى أن 4 3 2 3 1 3
وعلى ذكر الموزون تأملي النص المحرف التالي لأبيات عمر أبو ريشة :
وفي مدخل الحمراء كان لقاؤنا ........فما أطيب اللقيا بلا ميعاد
بعينين سواداوين في حَجَريهما ......تهيم بأبعاد لها أبعادي
فهل أنت إسبانية ساءلتها ......فقالت وفي غرناطة ميلادي
والله يرعاك.
المفضلات