والآن أستأذنكم في أن أنيخ مطيتي قليلا حتى أستمتع معكم برشفات من القهوة التي هيأتها أستاذتي ثناء ولعلي أستجمع معها بعض شتات ذاكرتي ....

نسيت وأنا أحكي لكم عن مسيرتي الدراسية في الفترة الابتدائية أن أخبركم أننا في تلك المرحلة ، كنا مغرمين حقا بسلسلة قصص أبي عطية الأبراشي ، ولا أزال أذكر قصة أثرت في كثيرا نقشت في أعماقي معاني الوفاء ، ألا وهي "قصة النمر الأسود " .
قصتي مع العروض بدأت في السنة الاولى من المرحلة الثانوية ، حببني في العروض أستاذتي العزيزة الفصيحة " حورية " من مدينة الرباط ، هي بالمناسبة زوجة الشاعر الكبير "البوجبيري " ، كانت أستاذة وأما طالما كانت تغمرني بكرمها الأخلاقي ، ولطالما كانت تستحسن وتستطيب بعض إجاباتي على الملأ ، مما كان يسبب لي إحراجا مع زملائي الطلبة ،كانت تكره الحديث بالدارجة أثناء الحصة ، ولا تقبل إلا اللغة العربية ......
قادتني الاقدار إلى التتلمذ على يد هذه السيدة الكبيرة ذات الشخصية القوية ، وشاء الله أن يقذف في روعي حب العروض ورزقني فيه نباهة وأذكر أن الاستاذة الكريمة شكر الله صنيعها ، كلما كانت تتذمر من عزوف التلاميذ عن إنجاز تمارين العروض كانت تناديني باسمي وليس بلقبي (وهذا يعني لي الكثير الكثير ) وتقول : لحسن أنجز التمرين ،وهي تنظر إليهم النظر الشزر ، نكاية فيهم ، كما لو أنها تقول لهم أنتم بالنسبة لي وجودكم كعدمه ، أو هكذا فهمت أنا على الأقل، ومعلوم أن درس العروض كان درسا بغيضا للكثيرين بلا شك ، ليس في المغرب فحسب بل في كل الاقطار العربية ، وقد لمست هذا الشعور من خلال المنتديات .....
أرفع إلى الله بهذه المناسبة دعائي لهذه السيدة الجليلة فاللهم اجزها عنا خير الجزاء جزاء إحسانها ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
بقيت علاقتي بالعروض سطحية بعد أن تخرجت من مدرسة المعلمين ، كنت لا أعود إليه إلا لماما للتأكد من تفعيل ما او جواز ما أو ما شابه .....
وشاء الله الحنان المنان في يوم من أيام عام 2010 أن يقودني البحث في الشبكة العنكبوتية عن شيء ما لا أذكره ، إلى هذا العنوان المثير " العروض الرقمي " فتحت الصفحة فورا وكانت للأخ الكريم " عزت هلال " وكان بها دروس وتمارين ، عكفت عليها في تلك الليلة ليلة الحدث ، حتى قرأت دروسها الثمانية وأنجزت تمارينها ، وقلت مع نفسي هذا جميل ، لا زحافات ولا علل ولا مصطلحات ولا صداع الراس ،
كان موضوع الأخ عزت هلال مذيلا برابط منتدى العروض الرقمي : www.arood.com .
فتحت الرابط والفضول يحدوني والهوى يلح علي ، تسجلت ، فتحت صفحتي في الدورة الأولى ، وأذكر أني كتبت للأستاذ خشان هذه الكلمات أنقلها لكم مصحوبة برد أستاذي الكريم كما هي من الرابط :
http://arood.com/vb/showthread.php?t=2818

اقتباس: معاذ حمزة : لحسن عسيلة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ حمزة
بعضهم انطلق من الرقمي للشعر ووفق.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أرجو أن تقبلوني بينكم لطلب العلم
سيدي الفاضل خشان ، تحية طيبة من أرض المغرب .
لقد قمت بتحميل الدروس الثمانية و درستها و أزعم أني تمكنت منها تماما ، و السؤال ما ذا بعد هذه المرحلة .
كما لي سؤال مهم حيرني كثيرا وهو :كيف لمن بدأ بالعروض الرقمي و ليس له سابق دراية بالتفاعيل أن يتعاطى مع الزحافات و العلل ، و يعرف ما يجب و ما لا يجب ؟

لعلمك الاسم معاذ حمزة هما اسمان لولديً.
أخوكم أبو معاذ لحسن عسيلة أستاذ/المغرب
رد أستاذي الكريم خشان :

أخي وأستاذي الكريم لحسن عسيلة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد

يسعدني أن أرحب بك أجمل ترحيب فب منتداك هذا آملا أن تجد فيه الفائدة والمتعة الفكرية.

أتمنى أن تكون قد أتقنت الدورات، ولكن منهج المنتدى يقتضي أن يطبق المشارك في كل دورة بحل التمارين المدونة في كل دورة. ولهذا أرجو أن تبدأ بحل تمارين هذه الدورة ( الدورة الأولى ) في هذا الرابط ، ولا بأس في هذه الدورة من حل كل ثلاث تمارين مرة واحدة وانتظار التصحيح لتتقدم للثلاثة تمارين التالية . وبعد الدورة الأولى تتوجه للدورة الثانية وتفتح صفحة جديدة باسم ( معاذ حمزة - 2) وهكذا.

وستجد بإذن الله من خلال تفاعلك مع المنهاج وسواه الأجوبة على كثير من الأسئلة التي تدور ببالك.

أسأل الله تعالى أن يحفظك ويحفظ لك معاذا وحمزة وأفضل أن يكون اسمك المباشر هو معرفك.

إن التفاعل في الرقمي والتدرج مطلوبان ليس فقط للفهم السليم بل لما يرتب عليهما من إحساس بذات الرقمي ورسالته والتعرف إلى المشاركين وستجد مصداقية هذا بإذن الله.

وإن لم ترد دراسة الدورات معنا فأهلا ومرحبا بك كذلك.

والله يرعاك.


هكذا كانت بداية علاقتي بالعروض وهكذا تطورت ولله في كل ذلك الفضل والمنة ومن بعده تعالى للأستاذة الكبيرة "حورية " وللأستاذ والصديق والأخ الأكبر المهندس خشان خشان ،
طبتم وطابت أيامكم ،

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي